( صحيفة ” ميديا تيغانية- Médiaterranée” الفرنسية- ترجمة: أسماء بجاش, الإدارة العامة للترجمة والتحرير الأجنبي “سبأ”)

هذا هو السؤال الذي يمكن أن نطرحه بصورة مشروعة, في ضوء البيانات التي تم الإدلاء  بها هذا الأسبوع, حيث دعت إسرائيل يوم الثلاثاء القوى العالمية إلى اتخاذ تدابير صارمة ضد النظام الإيراني قبل استئناف المفاوضات النووية في فيينا والمقرر إجراؤها خلال شهر نوفمبر الحالي, كما حذرت الدولة العبرية من أنها مستعدة للعمل بمفردها ضد طهران في حال لزم الأمر.

قال وزير الدفاع الإسرائيلي, بيني غانتز :”شهدنا سياسة إيران الداخلية فيما يخص ملف البرنامج النووي ونفوذها في سوريا ولبنان… ويجب على العالم بأسره أن يعمل ضد إيران, وإسرائيل مستعدة للقيام بما هو ضروري على جميع الأصعدة وعلى الجبهة الشمالية على وجه الخصوص”.

كما حذرت دولة إسرائيل أيضا من جهود طهران الرامية إلى إقامة قواعد دائمة للعمليات في منطقة الشرق الأوسط من خلال شبكة تتبع، لاسيما عن طريق حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن ومختلف الجماعات الشيعية في سوريا والعراق.

ومن جانبه, أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي “نافتالي بينيت” عن عدم ثقته في المفاوضات النووية المقرر استئنافها في غضون أسبوعين، وفي استجابة الولايات المتحدة الأمريكية المحدودة للسياسة الإيرانية.

“إننا نتعامل مع إيران وعملائها، لبنان وسوريا, وأيا كان ما يحدث بين إيران والقوى العالمية, فنحن نشعر بالقلق البالغ إزاء عدم وجود ما يكفي من الشدة والحزم في التعامل مع الانتهاكات الإيرانية, وكنتيجة حتمية لذلك, فإن إسرائيل سوف تحمي نفسها بقواتها”.

إسرائيل مستعدة لأسوأ الاحتمالات:

بعد أن أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن شدته إزاء سياسة إيران في منطقة الشرق الأوسط، قال إن الجيش أصبح الآن في وضع أفضل للاستعداد لخوض الحرب بعد اعتماد الميزانية الوطنية، الأمر الذي سوف يمكن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية من تخصيص مواردها على النحو المناسب.

“تم اعتماد الميزانية الوطنية، وهذا أمر هام بشكل خاص بالنسبة لقوات الأمن، التي يمكنها أن تخطط مواردها بشكل أفضل، ومواصلة التدريب وتكثيفة، وتستثمر في ما تحتاجه للإعداد للحرب المقبلة”.

تجدر الإشارة إلى أن بينيت، برفقة وزير دفاعه، غانتز، عمل على الإشراف على ممارسة واسعة النطاق للفرقة 36 من القيادة الشمالية لجيش الدفاع الإسرائيلي، والمعروفة باسم “هون ستون”، أو بالعبرية “حتى غازيت” لمحاكاة الحرب مع حزب الله في لبنان.

شارك في المناورة نحو 3 ألاف جندي من لواء غولاني ووحدات مدرعة ومدفعية وألوية احتياطية.

وعقب الزيارة، اطلع بينيت وغانتز, رئيس أركان قوات الأمن الإسرائيلية، أبيب كوهافي، ورئيس القيادة الشمالية، أمير برام، وضباط كبار آخرون، بالتقييمات الحالية التي يجريها الجيش لآفاق الصراع في الشمال.

نظمت القيادة الشمالية لقوات الأمن الإسرائيلية سلسلة من المناورات الرئيسية منذ بداية نوفمبر الجاري، كما تعتزم مواصلة المناورات حتى نهاية الشهر، حيث ركزت معظمها على الحرب مع حزب الله في لبنان، و بدرجة أقل، في سوريا.

*      المادة الصحفية تم ترجمتها حرفياً من المصدر وبالضرورة لا تعبر عن رأي الموقع