السياسية :

تحت العنوان أعلاه، كتب بافيل تاراسينكو، في “كوميرسانت”، حول ما خلص إليه المسؤولون الأمنيون في بلدان رابطة الدول المستقلة بخصوص سلوك واشنطن وحلفائها.

وجاء في المقال: اجتمع، صباح الأربعاء في موسكو، ممثلو أجهزة الأمن والاستخبارات، من روسيا وأذربيجان وأرمينيا وبيلاروس وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان. تمت صياغة موضوع الاجتماع على النحو التالي: “القضايا الملحة للتعاون في مواجهة الأشكال الحديثة المركبة لتأثير الدول الغربية المدمر على دول الرابطة”.

من بين التهديدات المشار إليها: الإرهاب الدولي والتطرف؛ الجماعات الإجرامية العابرة للحدود الوطنية؛ الاتجار غير المشروع بالأسلحة؛ الجريمة الإلكترونية؛ تجارة المخدرات؛ التهريب؛ الهجرة غير الشرعية.

يمكن للغرب، بقيادة الولايات المتحدة، استخدام المنظمات الإرهابية الدولية ضد روسيا وحلفائها. صرح بذلك أمين مجلس الأمن في روسيا، نيكولاي باتروشيف، خلال افتتاح الاجتماع السابع عشر لرؤساء أجهزة الأمن والاستخبارات لبلدان رابطة الدول المستقلة. وبحسبه، تظل هذه المنطقة في بؤرة اهتمام الولايات المتحدة، وهو أمر لا يمكن إلا أن يدعو إلى القلق: فحيث واشنطن، هناك زعزعة الاستقرار، وثورات ملونة، و”فرض مُثُل وقيم غريبة”.

ومن جهته، حدد مدير المخابرات الخارجية الروسية، سيرغي ناريشكين، هذه القيم، واصفا إياها بـ “الليبرالية الشمولية”.

كما تحدث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بنبرة مشابهة، مؤكدا أن سياسة السلطات الأمريكية الهادفة إلى “تغيير الحكومات غير المرغوب فيها” لا تزال مستمرة، و”تكتيكات تنفيذها فقط تتغير”.

وكان غني عن القول إن مثل هذه السياسة مدمرة ولا تؤدي إلا إلى زعزعة استقرار الوضع في العالم. ومع ذلك، فهذه الكلمات قيلت الأربعاء أكثر من مرة. فقد ذكّر نيكولاي باتروشيف زملاءه: بأن “الولايات المتحدة وحلفاءها، بعد أن أنفقوا تريليونات الدولارات على العمليات العسكرية، تركوا الفوضى في كل مكان. في أفغانستان، والعراق، وليبيا، وسوريا، والآن في أوكرانيا، وحتى قبل ذلك في يوغوسلافيا، وعشرات الدول الآسيوية والإفريقية ودول أمريكا اللاتينية- هذه أمثلة على التطبيق العملي للاستراتيجية الأمريكية للسيطرة على العالم”.

* المصدر : روسيا اليوم
* المادة تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع