السياسية – متابعات :

دعت حركة مقاطعة إسرائيل (BDS)، وهي حركة لسحب الاستثمار من كيان الاحتلال، دعت إلى مقاطعة معرض دبي إكسبو 2021، مطالبة الحكومات والشركات والفنانين بالانسحاب من الحدث الذي اعتبرته بمثابة “تبييض للإمارات وإسرائيل”.

وقالت الحركة في بيان إنّ كلّ من “الإمارات والعدو الإسرائيليّ يستغلان المعرض لتلميع صورتهما وصرف الانتباه عن انتهاكاتهما الجسيمة لحقوق الإنسان.
وأضافت الحركة أنّ الديكتاتورية الإماراتية تستثمر موارد ضخمة كفرصة نادرة للتستر على جرائم الحرب في اليمن، وسجلها المروع في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك القمع الإجرامي للعمال المهاجرين، ومعظمهم من دول جنوب آسيا، ونظامها التمييزي ضد المرأة، على حدّ تعبير البيان الذي أصدرته، وتلقّت (رأي اليوم) نُسخةً منه.

علاوة على ذلك، لفتت حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات إلى الترحيب الإماراتيّ بحصول كيان الاحتلال على جناحٍ كبيرٍ في المعرض، والذي سيقوده وزارة الخارجية الإسرائيليّة بقيادة الوزير يائير لبيد من حزب (يوجد مستقبل).

وفي هذا السياق، رأت حركة (BDS) أنّ إسرائيل تخطط لاستخدام الدعاية لتطبيع وتبييض نظامها القمعي ضد الفلسطينيين أمام الجمهور عربي والمسلمين، كما ستحاول تسويق نفسها على أنها “بصيص أمل” في المنطقة، واستبدال صورتها القائمة على الواقع في المنطقة كنظام احتلال واستعمار استيطاني وفصل عنصري، وكاقتصاد يعتمد إلى حد كبير على الصادرات العسكرية والأمنية “المختبرة ميدانيًا”، كما جاء في بيان حركة المُقاطعة.

عُلاوةً على ذلك، اعتبرت حركة المقاطعة أنّ معرض إكسبو دبي يقام في سياق تحالفٍ عسكريٍّ أمنيٍّ إماراتيّس-إسرائيليٍّ متنامٍ، بدءًا من استيراد أبو ظبي للتكنولوجيا الأمنية والعسكرية الإسرائيلية بمليارات الدولارات في السنوات الأخيرة.

ومضى بيان حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات قائلاً إنّه “تحت شعار تواصل العقول وصنع المستقبل، يأتي معرض دبي إكسبو في وقت يضاعف فيه النظام الإماراتي جرائم الحرب التي يرتكبها ضد الشعب اليمني، بتواطؤ كامل من الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية ومجمعها العسكري والأمنيّ”، على حدّ قول البيان.

ومن الجدير ذكره، أنّه من المقرر إطلاق المعرض في شهر تشرين الأول (أكتوبر) القادم حيث سيستمر على مدار ستة أشهر، بمشاركة أكثر من 191 دولة.

وقد كشفت مصادر رسميّة ورفيعة في كيان الاحتلال الإسرائيليّ عن الجناح الإسرائيليّ المشارك في المعرض من خلال فيديو، بحسب موقع “YNET” الإخباريّ-العبريّ التابع لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيليّة، واسعة الانتشار.

وأضاف الموقع، نقلاً عن المصادر عينها، أنّ الجناح قد يكون ذا أهمية كبيرة لزوار المعرض، ليس بالضرورة بسبب هندسته المعمارية وتصميمه، ولكن بسبب الحساسية السياسية والفضول اللذين يرافقان افتتاح الجناح الإسرائيلي في دولةٍ عربيّةٍ، وفق أقوالها.

وووفقًا للمصادر ذاتها، فإنّ معرض “إكسبو” العالميّ، يُقام مرّةً كلّ خمسة أعوامٍ ويستمر لفترة أقصاها 6 أشهر، ويستقطب ملايين الزوار، ويتنقل بين المدن والدول منذ أواسط القرن التاسع عشر، حيث تَعرض فيه كلّ دولةٍ إنجازاتها التكنولوجيّة والعلميّة والزراعيّة والثقافيّة التي تفتخر بها، على حدّ تعبير المصادر.

وبحسب المصادر عينها، فإنّه يتّم اختيار أفضل المهندسين المعماريين والمصممين لتصميم الأجنحة في المعرض، حيث تحاول كل دولة أنْ تبرز بهندستها المعمارية المبتكرة والجذابة، التي تستقطب ملايين الزوار، وتثير الاهتمام في وسائل الإعلام العالمية، ويذكر أنّ الدولة العبريّة لم تستضِف المعرض حتى اللحظة.

عُلاوةً على ذلك، شدّدّت المصادر نفسها على أنّه تمّ إعداد الفيديو من قبل شركة “أي في أس”، التي تمّ اختيارها لتصميم وإعادة بناء الجناح الإسرائيليّ في المعرض، بعد أنْ شارك كيان الاحتلال في معرض “إكسبو 2015” في مدينة ميلانو الإيطاليّة.

* المصدر : رأي اليوم – زهير أندراوس