السياسية – متابعات :

شهدت محافظتا عدن وحضرموت اليمنيتان احتجاجات واسعة تنديداً بتردي الخدمات المعيشية وتدهور الأوضاع الاقتصادية.

وقال شهود عيان، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن المحتجين في مديريتي التواهي وكريتر بعدن، أضرموا النيران في إطارات السيارات، وأغلقوا جميع الطرق المؤدية إلى مديرية كريتر.

ورفع المحتجون شعارات تطالب بتحسين الخدمات، وإيقاف تدهور العملة المحلية مع فرض رقابة على تجار السلع والمواد الغذائية. كما رددوا هتافات مناوئة للمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا، والحكومة الشرعية والتحالف الداعم لها.

وأكد الشهود، أن قوات المجلس الانتقالي، أطلقت النار في الهواء لتفريق المحتجين، فيما قامت باعتقال بعضهم.

وفي محافظة حضرموت، أكد شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية “د.ب.أ”، إصابة أحد المحتجين برصاص قوات الأمن مساء أمس الاثنين، أثناء محاولة فض الاحتجاجات المستمرة منذ يومين.

وقطع المحتجون عددا من الطرق، ومن بينها طريق المكلا -عدن، وأحرقوا إطارات السيارات التالفة لمنع حركة السيارات.

وطالب المحتجون بتحسين الخدمات وإيقاف تدهور سعر العملة المحلية، وتوفير الكهرباء التي ساء وضعها كثيرا خلال الأيام الماضية، وفقا لشهود العيان.

وتأتي هذه الاحتجاجات وسط تبادل الاتهامات بين الحكومة “الشرعية”، والمجلس الانتقالي، الذي قال في اجتماع له يوم أمس، “إن الحكومة لا تقوم بواجباتها، الأمر الذي يؤدي إلى مضاعفة معاناة المواطنين”.

وأكد الانتقالي أنه لن يتردد في اتخاذ الإجراءات المناسبة للتخفيف من معاناة المواطنين.

وسبق أن شهدت حضرموت وعدن خلال الأشهر الماضية احتجاجات واسعة طالبت بتحسين وضع الخدمات والعملة المحلية التي وصلت قيمتها في مناطق الشرعية إلى 1100 ريال مقابل الدولار الواحد.

وتمارس الحكومة الشرعية مهامها من خارج البلاد، منذ أشهر، وسط اتهامات للمجلس الانتقالي بعدم تسهيل عملها في العاصمة المؤقتة عدن التي يسيطر عليها المجلس المطالب بانفصال اليمن عن شماله، منذ آب/أغسطس .2019

* المصدر : رأي اليوم