(صحيفة “لو دفواغ- ” le devoir الكندية, الناطقة باللغة الفرنسية- ترجمة:أسماء بجاش, الإدارة العامة للترجمة والتحرير الأجنبي”سبأ”)

أعلنت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية عن تقديم مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 165 مليون دولار لليمن, الذي يعتبر أفقر بلدان منطقة شبه الجزيرة العربية.

واليوم تم تدمير هذا البلد جراء اندلاع الحرب الأهلية, كما يواجه البلد أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وذلك بحسب التقارير الصادرة عن هيئة الأمم المتحدة.

يعتمد اليوم ما يقرب من 80 % من أجمالي عدد السكان البالغ عددهم 30 مليون نسمة يواجهون مخاطر متزايدة من انتشار الأوبئة والمجاعة- على المعونة الإنسانية الدولية.

وبحسب التقارير الصادرة عن مختلف المنظمات الإنسانية, بدأت الدراما المأساوية التي يعيشها اليمن في سرد فصولها, منذ أواخر سبتمبر من العام 2014, حيث أودى الصراع الدائر في البلد بحياة عشرات الآلاف من المدنيين, كما شرد الملايين داخلياً.

وعلى لسان مبعوث الولايات المتحدة لليمن، تيم ليندركينغ, قال خلال مؤتمر صحفي افتراضي “إن الولايات المتحدة الأمريكية سوف تعمل على تقديم 165 مليون دولار – أي ما يعادل  14.4 مليون يورو- كمساعدة إنسانية إضافية لليمن”.

على مدى سنوات الحرب السبع الماضية، كان اليمن مسرحا لساحة صراع دموي جمع بين المعسكر الحوثي المقرب من إيران والمعسكر الحكومي المعترف به من قبل المجتمع الدولي والذي يتلقى الدعم من قبل المملكة العربية السعودية.

في أواخر مارس من العام 2015, شنت المقاتلات الحربية التابعة لقوات التحالف العربي العسكري بقيادة الرياض, والذي تنضوي تحت رايتها, أولى غاراته الجوية على اليمن الجار الجنوبي للمملكة.

وقال المبعوث الأمريكي إن “الإجراءات الفورية للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية وإنقاذ الأرواح, يمكن أن تسهم في دفع بعملية السلام نحو الأمام”، داعيا المانحين الاخرين، ولاسيما في المنطقة إلى “زيادة تبرعاتهم”.

ومن جانبها, حذرت وكالات الأمم المتحدة في أوائل العام 2021, من أن ما يقدر بنحو 400 ألف طفل قد يواجهون شبح الموت جوعا هذا العام, وذلك في حال عدم التدخل العاجل.

نظمت الأمم المتحدة وبالتعاون مع السويد وسويسرا, في مارس المنصرم،, مؤتمرا للمانحين, شارك فيه نحو 100 بلد, بيد أن نتائج المؤتمر كانت مخيبة للآمال, حيث لم يتمكن المؤتمر من جمع سوى نصف الأموال المطلوبة لمواصلة الأعمال الإنسانية والإغاثية في اليمن.

كان الهدف الذي تسعى الأمم المتحدة لتحقيقه من هذا المؤتمر, هو جمع  3.85 مليار دولار، ولكن 1.7 مليار دولار فقط, هو أجمالي ما تم التعهد به من قبل ما يقرب من 100 حكومة وفرادى المانحين، بما في ذلك 191 مليون دولار مقدمة من الولايات المتحدة الأمريكية.

* المادة الصحفية تم ترجمتها حرفياً من المصدر وبالضرورة لا تعبر عن رأي الموقع