السياسية – متابعات :

تظاهر العشرات، اليوم الأحد، في تعز جنوب غربي اليمن لليوم الثاني تنديداً بما وصفوها بـ”المجزرة المروعة” التي تعرضت لها عائلة الحرق، من قبل عصابة مسلحة ينتمي بعض أفرادها إلى القوات الحكومية “المعترف بها دولياً”.

وطالب المحتجون السلطة المحلية وقيادة محور تعز بتسليم كل من ثبت تورطهم في مهاجمة منزل آل الحرق واختطاف وتصفية بعض أفراد الأسرة، خصوصا أن عدداً من أفراد العصابة المسلحة ينتمون إلى القوات الحكومية.

وشدد المحتجون على رحيل القيادات الملطخة بالدماء وتصفية العصابات المتداخلة في القوات الحكومية من عموم محافظة تعز.

وقال حقوقيون وناشطون متضامنون مع آل الحرق إن “القادة العسكريين في تعز يوفرون غطاء للجرائم المنظمة وتجب محاكمتهم وتجريدهم من مناصبهم”.

وكانت أسرة الحرق، قد اتهمت، في بيان صحفي، العصابة المسلحة بقتل وتصفية أبنائها واقتحام منازلهم وإحراقها وترويع النساء والأطفال، كما أكدت تورط قيادات عسكرية في الحادثة، دون الإشارة إلى هويتها.

وفيما حذرت الجهات المختصة من التلاعب بالقضية أو محاولة تمييعها، اتهمت الأسرة، قيادات عسكرية، بتوفير الغطاء لأفراد العصابات الذين يعيثون فسادا في المدينة، وفقا لتعبير البيان.

وكان عدد من أعضاء مجلس النواب اليمني (البرلمان)، دعوا في بيان لهم الخميس، الرئيس عبد ربه منصور هادي، إلى تشكيل لجنة عليا محايدة للوقوف على اختلالات أمنية تشهدها مناطق سيطرة الحكومة في مدينة تعز.

واندلعت الأسبوع الماضي، مواجهات مسلحة في منطقة بير باشا بين مسلحين يتبعون اللواء 17 مشاه يقودهم ماجد الأعرج، وعائلة الحرق عقب محاولة الأعرج السيطرة على أرضية تابعة للأسرة في منطقة عمد بير باشا بقوة السلاح.

وأسفرت المواجهات عن مقتل الأعرج واثنين من مسلحيه وخمسة من عائلة الأعرج، وإحراق ونهب منزلهم.

وأثارت هذه الحادثة استياءً كبيراً في تعز.

* المصدر : وكالة (ديبريفر)