السياسية :

تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي بيتروف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول إعلان أنقرة عن استعدادها لحماية مطار كابول بعد انسحاب القوات الأمريكية، ولكن مقابل ماذا؟

وجاء في المقال: بدأت في أنقرة مباحثات بين وفدي وزارتي الدفاع الأمريكية والتركية بشأن مصير مطار كابول بعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.

تجري المفاوضات في العاصمة التركية في ظروف صعبة. فطالبان تشن هجوما يبدو أنه يسير بنجاح.

على هذه الخلفية، لجأت السلطات الأمريكية إلى تركيا باقتراح أن تتولى أمن مطار كابول، بوصفها دولة الناتو الوحيدة ذات الأغلبية المسلمة وثاني أكبر جيش في الحلف من حيث القدرة القتالية والعدد.

تمت مناقشة مهمة تركيا المحتملة في العاصمة الأفغانية خلال جولة جوزيف بايدن الأوروبية الأخيرة. ففي بروكسل، أجرى بايدن محادثات مع رجب طيب أردوغان. وقال الزعيم التركي إن بلاده مستعدة لتولي حماية مطار كابول، إذا ما قدمت الولايات المتحدة الدعم المالي والدبلوماسي واللوجستي المناسب.

لكن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أدلى بتصريح معاكس، يوم الأربعاء. وفي حديثه مع الصحفيين في البرلمان التركي، أشار إلى أنه “لا يمكن حتى الحديث عن إرسال أي قوة إضافية إلى أفغانستان”. يوجد الآن حوالي 500 جندي تركي هناك كجزء من مهمة الناتو.

ومن الملفت أن التغيير في اللهجة من جانب المسؤولين الأتراك تزامن مع المؤتمر الخاص بليبيا الذي عقد في برلين، أمس الأول الأربعاء.

ونص البيان الذي تم تبنيه في ختام مؤتمر برلين على ضرورة الانسحاب الفوري للقوات الأجنبية من البلاد.

إذا حكمنا من خلال بيان أكار، فمن الممكن أن يقوم الأتراك بالمقايضة بين ليبيا وأفغانستان: موافقة الغرب على وجود القوات التركية في ليبيا مقابل حماية جيش أردوغان لمطار كابول. بعد ذلك سيصبح هذا الأمر موضوعا لمفاوضات مع الولايات المتحدة تشمل أكثر من جولة.

* المصدر : روسيا اليوم
* المادة تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع