(صحيفة “فان مينوت- minutes 20” الفرنسية- ترجمة: أسماء بجاش، الإدارة العامة للترجمة والتحرير الأجنبي “سبأ”)

دخلت ناقلة النفط “صافر” الخدمة منذ ما يقرب من 45 عاما، واليوم تحوي في  باطنها على ما يقرب من 1,1 مليون برميل من النفط الخام.

ولكن مع اندلاع الصراع في اليمن منذ أواخر مارس من العام 2015, لم يتم عمل أي عمليات فحص أو صيانة للناقلة التي تطفو على بعد حوالي 60 كيلومترا من أول المناطق المأهولة بالسكان في هذا البلد.

أعربت منظمة “السلام الأخضر”Greenpeace-  يوم الخميس, من أن ناقلة النفط المهجورة منذ عدة سنوات قبالة سواحل اليمن الذي يعيش في حالة حرب, قد تنفجر “في أي وقت”، حيث حثت من جانبها, الأمم المتحدة على العمل بأسرع ما يمكن لتجنب الانسكاب النفطي الكارثي.

يأتي هذا التحذير قبيل اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الخميس لمناقشة هذه الملف.

تم تنظيم الاجتماع, في حين فشلت المفاوضات التي جمعت بين الحوثيين الذين يسيطرون على ميناء الحديدة الذي ترسوا قبالة السفينة وبين الأمم المتحدة التي تريد  فحص السفينة.

تسرب أو انفجار في أي وقت:

قال أحمد الدروبي، المسؤول في منظمة السلام الأخضر لمنطقة المغرب العربي والشرق الأوسط، في بيان “إن ناقلة النفط صافر قد أصابها الصدأ ويمكن أن تنكسر أو تنفجر في أي وقت, كما أشار إلى أن عملية فحص السفينة – المتآكلة منذ عدة سنوات- تتأرجح ما بين طلبات وصول من الأمم المتحدة ورفض الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء وأجزاء كبيرة من المناطق الشمالية من البلد.

ومن جانبها, قالت جنيفر مورغان، مديرة منظمة السلام الأخضر الدولية: “يتعين على الأمم المتحدة أن تعمل الآن لمنع ما يمكن أن يكون أعظم كارثة نفطية في تاريخ المنطقة, حيث يمكن أن يؤثر هذا التسرب على البلدان المشاطئة، بما في ذلك  جيبوتي وإريتريا والمملكة العربية السعودية، فضلا عن الحركة البحرية التجارية في البحر الأحمر.

أسوأ أزمة إنسانية في العالم:

بحسب دراسة مستقلة, يمكن أن يؤدي هذا الانسكاب النفطي أيضا إلى تدمير النظم الإيكولوجية للبحر الأحمر، كما سوف يتعرض ميناء الحديدة للإغلاق لمدة ستة أشهر وتعريض أكثر من 8.4 مليون شخص لمستويات عالية من التلوث.

كما قام مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، بجولات دبلوماسية في منطقة الخليج خلال الأسابيع الأخيرة لإحياء محادثات السلام الرامية إلى وقف إطلاق النار بين الحوثيين الذين يتلقون الدعم من إيران وبين القوات الحكومية التي تتلقى الدعم بدورها من قبل دول التحالف العربي بقيادة الرياض.

تشير التقارير الصادرة عن هيئة الأمم المتحدة إلى أن اليمن يواجه اليوم أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث يوجد أكثر من أربعة ملايين نازح داخلي, في حين يعتمد ثلثي السكان البالغ عددهم 30 مليون شخص على المساعدات الإنسانية.

*    المادة الصحفية تم ترجمتها حرفياً من المصدر وبالضرورة لا تعبر عن رأي الموقع