السياسية:

تحت عنوان “البقاء على قيد الحياة حتى القَسَم” كتبت ماريانا بيلينكايا، في “كوميرسانت”، حول استماتة بنيامين نتنياهو في الحفاظ على منصبه.

وجاء في المقال: للمرة الأولى في تاريخ إسرائيل، وقّع حزب عربي اتفاقية ائتلافية لدعم حكومة الدولة اليهودية. الاتفاقات التي توصل إليها، ليلة الخميس، معارضو رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو تفتح الفرص لتغيير السلطة في إسرائيل. ومع ذلك، فقبل أداء الحكومة الجديدة اليمين الدستورية، لا يزال أمام نتنياهو فرصة لتغيير الوضع لمصلحته، خاصة وأن صراعا قد ظهر بالفعل في الائتلاف الذي تم تشكيله للتو.

ليس كل أعضاء “يمينا” راضين عن التحالف مع الأحزاب العربية واليسارية وخطط “يش عتيد” لاستبدال رئيس الكنيست. يشغل هذا المنصب الآن عضو الليكود المقرّب من رئيس الوزراء ياريف ليفين. كما أن هناك من ما زال مترددا في الأحزاب الأخرى. لذلك، يجب أن يظل الائتلاف الذي تم تشكيله على قيد الحياة حتى أداء القسم الذي لن يتم قبل عشرة أيام؛ كما أن على الحكومة الائتلافية التي تم تشكيلها للتو الحصول على موافقة غالبية أعضاء الكنيست.

إلى ذلك، فتجاوز هذا العائق لا يضمن العمل لفترة طويلة، لأن الشيء الوحيد الذي يوحد الموقعين على اتفاق تشكيل الائتلاف هو الرغبة في تنحية بنيامين نتنياهو.

أما نتنياهو، الذي لا يزال في السلطة، فعازم على القيام بكل ما في وسعه للبقاء في منصبه.

ودعا نتنياهو، أمس الخميس، إلى اجتماع عاجل بين كتلة أنصاره من الأحزاب الدينية وقادة مجلس المستوطنات للنظر في الخطوات الممكنة لمواجهة التحالف المتضافر ضده. وإذا لم يتحقق النجاح في الأيام المقبلة، فإن بنيامين نتنياهو ورفاقه سينتظرون أقرب الأسباب لنشوب خلاف داخل معسكر المعارضين. وسيكون هناك العديد من هذه الأسباب.

*المادة الصحفية نقلت حرفيا من موقع روسيا اليوم ولا يعبر عن رأي الموقع