الهجوم السيبراني قد يغيّر جدول أعمال لقاء بوتين وبايدن
السياسية:
تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي بيتروف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، عن محاولات تحميل روسيا مسؤولية الهجمات الإلكترونية التي تستهدف كبريات الشركات الأمريكية.
وجاء في المقال: أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن القراصنة الإلكترونيين الذين يهاجمون الشركات الأمريكية موجودون في روسيا. ويتحدث مكتب التحقيقات الفيدرالي أيضا عن تورط موسكو في الهجمات الإلكترونية الأخيرة. ولم يستبعد السكرتير الصحفي للكرملين دميتري بيسكوف أن تتم مناقشة أنشطة القراصنة الإلكترونيين في اجتماع بين فلاديمير بوتين وجوزيف بايدن في جنيف. في الوقت نفسه، رد الرئيس الأمريكي بالنفي على سؤال ما إذا كان يعد الهجمات الإلكترونية رسالة من نظيره الروسي.
وخلافا لرئيسه، كان بلينكين أقسى في رده في مقابلة أجرتها معه شبكة سي إن إن الإسبانية، الأربعاء. وشدد بلينكين على أن روسيا يجب أن لا “تأوي منظمات إجرامية”. وهذا يبدو كأنه اتهام مباشر لموسكو بتورطها في الهجمات الإلكترونية.
وهكذا، يمكن القول إن نشاط القراصنة الإلكترونيين سيجري تعديلات على جدول المباحثات بين بوتين وبايدن.
وقد كانت التصريحات الأخيرة الصادرة عن الخدمة الصحفية بالبيت الأبيض حول هذا الموضوع ملفتة في تناقضها. فبالإضافة إلى بساكي، تحدثت مرؤوستها، نائبة السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، كارين جان بيير، عن تصرفات القراصنة. وكانت صياغة بيانها أقسى وتشبه تلك التي وردت في مقابلة بلينكن. وأعلنت جان بيير أن البيت الأبيض “يعمل مباشرة مع الحكومة الروسية بشأن هذه المسألة ويبلغها بأن الدول التي تتحلى بالمسؤولية لا تأوي المجرمين الابتزازيين”.
مثل هذا التناقض يذكّر بحديث الخبراء عن غياب الوحدة في الإدارة الأمريكية تجاه روسيا. وقد أشار كبير الباحثين في معهد الولايات المتحدة الأمريكية وكندا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير فاسيليف، في مقابلة أجرتها معه “نيزافيسيمايا غازيتا”، إلى أن سياسة البيت الأبيض بشأن روسيا يتم تشكيلها في عدة “مداخل”. فرأي بايدن حول كيفية بناء اتصالات مع بوتين لا يقاسمه على الإطلاق فريقه بأكمله.
*المادة الصحفية نقلت حرفيا من موقع روسيا اليوم ولا يعبر عن رأي الموقع