السياسية:

اختيار أقوى أو أفضل قوات جوية في العالم ليس بالمسألة السهلة؛ لأن التقييم لا يجب أن يقتصر فقط على عدد الطائرات بل يشمل أيضاً أنواع الطائرات والصواريخ، وقدرات الطيارين، وحتى انتشار القواعد الجوية ومدى وجود حاملات طائرات.

كما أن التقارب بين قدرات القوات الجوية المتنافسة قد يكون شديداً، مثل الوضع بين روسيا والصين.

فالقوات الجوية الروسية تعد الأقدم بين العديد من القوات الجوية الأخرى ويوجد لديها عدد كبير من الطائرات، وخطط للتحديث، وأسلحة نووية، بينما الصين كانت تعتمد على الشراء من روسيا وتقليدها، ولكنها تشهد تحديثاً متسارعاً، مما جعل هناك تشابهاً وتقارباً كبيراً بين القوتين الجويتين في البلدين. 

على الجانب الآخر، هناك قوات جوية مجهزة ومدربة بشكل جيد، ولكن لأسباب تتعلق بالميزانية، فهي أصغر من أن تفي بالأدوار والمتطلبات الوطنية بشكل مناسب (كل دول أوروبا). هناك أيضاً قوات جوية مجهزة بشكل رائع، لكنها سيئة التدريب (كل منطقة الشرق الأوسط تقريباً)، حسبما ورد في تقرير لمجلة National Interest الأمريكية. 

في هذا التقرير نعرض لترتيب أفضل 11 قوة جوية في العالم، وليس أكبرها أو أكثرها امتلاكاً للطائرات للحديثة فقط، فالتقييم الذي يستند لعدة مصادر، ويراعي العدد، والخبرات، والمستوى التكنولوجي في الوقت ذاته.

أقوى قوات جوية في العالمالولايات المتحدة الأمريكية : ثلاث قوى وليست واحدة

لدى الولايات المتحدة قوتان جويتان وليست قوة واحدة، بل يمكن القول إن لديها ثلاث قوى جوية كلها إذا تم تقييمها بشكل منفرد أقوى من أي قوة غير أمريكية، وهي القوات الجوية الأمريكية، والقوات الجوية لسلاح البحرية الأمريكية والقوات الجوية لمشاة البحرية.

أي أن أمريكا لديها ثلاث من أقوى قوات جوية في العالم، إن لم تكن أقواها.

القوات الجوية الأمريكية

القوات الجوية الأمريكية هي الخدمة الأساسية المسؤولة عن المهام الجوية والفضائية، وهي تدير كل شيء، بدءاً من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات إلى طائرات الفضاء X-37 إلى المقاتلات المدمرة للدبابات A-10.

كما تنسق القوات الجوية الأمريكية عمليات الإطلاق العسكرية في الفضاء، والإنزال الجوي للمظليين، وإلقاء القنابل على مقاتلي داعش.

لدى القوات الجوية الأمريكية 5600 طائرة من جميع الأنواع، بما في ذلك مقاتلات F-22 Raptors وF-35 الشبحية.

كما أن لديها مقاتلات من الجيل الرابع منها الطائرة F-15 إيغيل (212 طائرة) وF-15 سترايك إيغيل (219 طائرة)، وF-16 (نحو 1245). 

ولديها قاذفات القنابل الاستراتيجية B-2 وB-1 وB-52، بالإضافة إلى طائرات النقل العسكرية C-5 وC-17 وC-130. تعمل هذه الطائرات من قواعد في الولايات المتحدة القارية وقواعد خارجية من المملكة المتحدة إلى اليابان.

 يضم سلاح الجو الأمريكي ما يقرب من 312000 فرد في الخدمة الفعلية، ليحتل المرتبة الثانية بعد سلاح الجو الصيني في عدد الأفراد، ومع ذلك تملك القوات الجوية الأمريكية طائرات أكثر من الصين.

 تدير القوات الجوية الأمريكية أيضاً اثنتين من طرق إطلاق الأسلحة النووية من بين ثلاث طرق إطلاق نووية أمريكية، بما في ذلك 450 صاروخاً باليستياً عابراً للقارات وقوة قاذفة استراتيجية.

القوات الجوية لسلاح البحرية الأمريكية ومشاة البحرية

نظراً لحجمها وقدراتها، تحتل القوات البحرية الأمريكية وسلاح مشاة البحرية المرتبة الثانية بين أكبر خمس قوات جوية في العالم، بإجمالي أكثر من 3700 طائرة من جميع الأنواع. ويشمل ذلك 1159 طائرة مقاتلة و133 طائرة هجومية و172 طائرة دورية و247 طائرة نقل و1231 طائرة هليكوبتر.

وتعتبر طائرات البحرية الأمريكية مسؤولة عن حماية الأسطول الأمريكي والقيام بمهام جوية من محيطات وبحار العالم وما فوقها. تعمل معظم طائرات سلاح البحرية ومشاة البحرية من السفن في البحر، وهي مهمة صعبة وخطيرة تتطلب مستوى عالياً من التدريب والكفاءة.

الجانب الأكثر وضوحاً في الطيران البحري الأمريكي هو الأجنحة الناقلة الجوية التي تطير من إحدى عشرة حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية. يتكون كل جناح عادةً من حوالي ستين طائرة مقسمة إلى ثلاثة أسراب من طراز F/A-18 هورنتس وسوبر هورنتس، وسرب إنذار مبكر محمول جواً من طراز E-2C Hawkeye، وسرب حرب إلكترونية من طراز EA-18G Growler، وسرب طائرات هليكوبتر واحد.

تشمل الجوانب الأخرى للطيران البحري المروحيات التي تطير من طرادات البحرية الأمريكية والمدمرات والسفن السطحية الأخرى، وطائرات المراقبة البحرية P-3 Orion وP-8 Poseidon، وطائرات P-3 التي تقوم بمهام المراقبة الإلكترونية. يساهم الطيران البحري الأمريكي أيضاً في القوة النووية الاستراتيجية الأمريكية، حيث يقود طائرات TACAMO التي تتمثل مهمتها في توفير القيادة والسيطرة في حالة نشوب حرب نووية.

يجري احتساب طائرات مشاة البحرية الأمريكية ضمن مجموع القوات البحرية وتخدم على سفن تابعة للبحرية، ولكنها موجهة نحو العمليات البحرية الجوية والأرضية المشتركة، مع التركيز على دعم القوات البرية البحرية.

روسيا: قوة عريقة تستعد للتخلي عن مكانتها

أدى تفكك الاتحاد السوفييتي إلى ترك الجزء الأكبر من القوة الجوية السوفييتية في أيدي الدولة الروسية الجديدة، التي عانت من أزمة اقتصادية خلال تسعينات القرن العشرين أثرت على قدراتها وخلقت فجوة كبيرة مع الولايات المتحدة

إجمالاً، تمتلك روسيا 1500 طائرة مقاتلة و400 طائرة هليكوبتر عسكرية. ومع ذلك، فإن الجزء الأكبر من هذه الطائرات قديم ولم يخضع للتحديث إلى حد كبير ولم يجر صيانته باستمرار.

معظم أسطول الطائرات الروسية يتكون من مقاتلات قديمة نسبياً من طراز MiG-29 (نحو 280 طائرة) وSu-27 (نحو 229 طائرة) وطائرات MiG-31 الاعتراضية الشهيرة التي تشتهر بسرعتها الفائقة، وتمتلك موسكو منها نحو 250 طائرة، إضافة إلى طائرات سوخوي 30 الشهيرة ( تمتلك موسكو منها 111) والتي تعد نسخة متقدمة من السوخوي 27.

دخلت القوات الجوية الروسية أخيراً فترة من التحديث المستمر، مع دخول مقاتلات جديدة لعملية تطوير. أحد الأمثلة على ذلك هو المقاتلة Su-35، وهي طائرة مقاتلة جديدة تجمع بين خفة الحركة والحداثة وهي تطوير لمنصة Su-27 Flanker الشهيرة مع التقنيات الحديثة المتطورة، وهي تدخل الخدمة بأعداد محدودة (تمتلك موسكو منها نحو 92).

وعلى الرغم من أن سلاح الجو الروسي لا يسيطر على قوة الصواريخ البالستية العابرة للقارات في البلاد، إلا أنه يسيطر على القاذفات النووية الاستراتيجية، بما في ذلك قاذفات Tu-95 Bear القديمة، وTu-22 Backfire وTu-160 Blackjack (أغلبها بأعداد قليلة).

يعمل مقاولو الدفاع الروس حالياً على تصنيع المقاتلة T-50/PAK-FA، أو سوخوي 57 والتي يتوقع أن تكون أول مقاتلة روسية من الجيل الخامس. كما ورد أن روسيا تعمل على قاذفة استراتيجية جديدة، PAK-DA.

الصين: قوة تتصاعد بعد عقود من التقليد

على الرغم من الزيادات الكبيرة في ميزانية الدفاع الصينية، إلا أن غالبية الطائرات الصينية عفا عليها الزمن، حسب مجلة National Interest الأمريكية.

فقط هناك 502 طائرة حديثة ومتنوعة من طراز Su-27 Flanker الروسية التي تعود إلى حقبة الثمانينيات والنسخ الصينية المشتقة منها والتي يعتقد أن بعضها أكثر تطوراً وخاصة الطائرة جيه 16 (128 طائرة) والمتأثرة بالسوخوي 30، إضافة للطائرة الصينية المستنسخة من السوخوي 27 الروسية والمسماة J-11 (346 طائرة).

ولدى الصينيين المقاتلة المحلية الصنع متعددة المهام J-10، والتي ينظر لها أنها النظير الصيني للإف 16 الأمريكية وتشير بعض التقديرات إلى أن الصين تمتلك منها 459 طائرة. 

وتعود المقاتلات المتبقية البالغ عددها 819 مقاتلة إلى السبعينيات ولن تشكل تهديداً خطيراً للقوات الجوية المنافسة.

الطائرة الصينية J-10/رويترز

ومع ذلك، تستمر القوات الجوية الصينية في التحديث، وتقوم صناعة الطيران الصينية بطرح تصاميم جديدة بسرعة كبيرة.

لا تطور الصين حالياً مقاتلة واحدة، بل مقاتلتين من الجيل الخامس- المقاتلة الثقيلة من طراز J-20 والمقاتلة الأصغر من طراز J-31. كما تعمل على تطوير طائرة النقل الاستراتيجي Y-20 ويشاع أنها تعمل على قاذفة استراتيجية لتحل محل Xian H-6. مثل القوات الجوية الأمريكية، تدفع الصين أيضاً إلى الأمام بمجموعة متنوعة من الطائرات المقاتلة غير المأهولة، مثل Dark Sword.

وتتميز القوات الجوية الصينية بالنمو في مجال الطيران البحري، حيث من المحتمل أن تتبع أول حاملة طائرات صينية، Liaoning، حاملات إضافية، على الرغم من أن التقارير المتعلقة بالقدرات والأرقام تختلف بشكل كبير. أما المقاتلة J-15، وهي نسخة صينية مشتقة من المقاتلة الروسية Su-27، فهي حالياً المقاتلة الرئيسية على حاملة الطائرات الصينية، مع تقارير تفيد بأن المقاتلة الشبحية متعددة المهام J-31 ستلعب دوراً مشابهاً لطائرة F-35C على حاملات الطائرات الأمريكية.

اليابان: الحصان الأسود

الحصان الأسود في هذه القائمة هو قوات الدفاع الذاتي الجوية اليابانية، حسب وصف المجلة الأمريكية.

وتمتلك اليابان أكثر من 300 مقاتلة جوية متفوقة ومتعددة المهام المجهزة بدقة للدفاع عن الجزر اليابانية من التهديدات الجوية والبرية والبحرية.

تتخصص القوات الجوية اليابانية في القتال الدفاعي لتعكس السياسة العسكرية للدولة، حيث تتذكر اليابان جيداً ما حدث في المرة الأخيرة التي فقدت فيها تفوقها الجوي على جزر الوطن، (يبدو أن تقرير National Interest يشير إلى القصف الأمريكي للبلاد بقنبلتين نوويتين في نهاية الحرب العالمية الثانية).

ويتدرب الطيارون اليابانيون أيضاً على الهجوم البري ضد القوات الغازية على الأراضي اليابانية ومهام ضد وسائل النقل وأساطيل العدو. ومع ذلك، فهم لا يمارسون المهام الهجومية مثل مهام الضربات بعيدة المدى.

تشتري اليابان عادة أفضل المقاتلات الجوية لدى الولايات المتحدة، حيث اشترت 223 مقاتلة من طراز F-15J بمقعد واحد ومقاتلات F-15 D ذات مقعدين في الثمانينيات من القرن العشرين. ومع ذلك، أصيبت اليابان بخيبة أمل بسبب القانون الأمريكي الذي يمنع تصدير مقاتلات F-22 إلى الخارج.

 كما تمتلك اليابان أقل من مائة طائرة من طراز F-2، وهي طائرة محلية الصنع مشتقة من الإف 16 الأمريكية، (أكبر حجماً قليلاً).

تستعد اليابان الآن لشراء 42 طائرة مقاتلة من طراز F-35A الأمريكية الشبحية، مع طلب أول أربع طائرات الشهر الماضي فقط. وتستمر اليابان في تطوير مشروع المقاتلة الشبحية F-3 المحلية الصنع لتحل محل المقاتلة F-15، وفي الوقت نفسه، تتلقى مقاتلات F-15J وF-2 ترقيات لتعزيز قدراتها الجوية.

لتوفير قدرات الإنذار المبكر، بالإضافة إلى القيادة والسيطرة، تمتلك اليابان أسطولاً من الطائرات الأمريكية. تمتلك اليابان أربع طائرات من طراز E-767 للإنذار والتحكم المحمول جواً، وثلاث عشرة طائرة إنذار مبكر محمول جواً من طراز E-2C Hawkeye.

الهند: كارثة لوجستية

تأتي الهند في المرتبة التالية مع 2119 طائرة، وأدخلت نيودلهي الطائرات المحلية الخاصة بها، HAL Tejas (نحو 22 طائرة) في الخدمة رغم وجود شكوك في جاهزيتها.

ويعتبر أسطول الطائرات الهندي بمثابة كابوس لوجستي نظراً لتنوع الطائرات فيه بشكل كبير، وهو أمر يخلق عادة مشكلات في الصيانة والتدريب والتكتيكات.

فلدى الهند طائرات روسية الصنع من طرازات Su-30 (نحو 272) وMIG-21 وهي طائرات قديمة (تمتلك نيودلهي منها نحو 108 طائرات) وMIG-29 (نحو 69)، جنباً إلى جنب مع الفرنسنية رافال (20 طائرة في الخدمة و16 في الطريق) وميراج 2000 الفرنسية الصنع أيضاً (59 طائرة)، وجاكوار البريطانية/الفرنسية (نحو 120 طائرة)، إضافة إلى بعض أحدث المعدات الأمريكية مثل طائرة الدوريات البحرية P-8 Neptune وطائرة الهليكوبتر الهجومية AH-64 Apache.

إسرائيل: ثاني أكبر أسطول للإف 16

لدى إسرائيل ثاني أكبر أسطول من طائرات إف 16 في العالم ويقدر عددها بنحو 340 طائرة من بينها نسخ من تطوير إسرائيلي إضافة لنحو مائة طائرة من طائرة التفوق الجوي الشهيرة F-15 إيغيل، وF-15 سترايك إيغيل التي أضيف إليها قدرات هجومية.

وتسلمت إسرائيل أقل من 30 طائرة إف 35 ويعتقد أنها الدولة التي قطعت الشوط الأكبر في إدخالها للخدمة، كما أن إسرائيل تطور الرادارات وصواريخ مضادة للطائرات.

فرنسا: تعتمد على الرافال

يبدو تحديد أيتهما أكثر تفوقاً في مجال القوة الجوية، فرنسا أم بريطانيا مسألة صعبة، للتشابه الكبير في الحجم والقدرات والتدريب بين البلدين.

ولكن يمكن وضع فرنسا قبل بريطانيا، لسببين، الأول يعتقد أن طائرات الرافال الفرنسية أكثر جاهزية حالياً من التايفون البريطانية (تصنع من قبل أربع دول أوروبية).

وتمتلك باريس من الرافال نحو 145 طائرة ، إضافة إلى ما يقرب من 110 طائرات من طراز ميراج 2000، وهي رغم قدمها ما زالت يمكن وضعها في الاعتبار عند المقارنة الجوية.

أما الثاني فهو خروج طائرات تورنادو القاذفة والاعتراضية من الخدمة البريطانية، كما تمتلك فرنسا حاملة طائرات، بينما لم تدخل الحاملة البريطانية بعد للخدمة.

بريطانيا: التايفون ما زالت تحتاج لتطويرات

أظهر سلاح الجو الملكي البريطاني قوته في الحرب العالمية الثانية، ومنذ ذلك الحين كان البريطانيون أكثر تركيزاً على تطوير أسطولهم وتحسين مهاراتهم- وهذا هو سبب ظهورهم في هذه القائمة، وليس العدد.

تعتمد بريطانيا على نحو 136 طائرة من طراز تايفون في الخدمة، وهي واحدة من أفضل الطائرات في العالم، خاصة في القتال الجوي السريع والبعيد والمتوسط المدى، ويعتقد أنها ستتفوق على الرافال حين انتهاء تحديثاتها.

وأخرجت بريطانيا مؤخراً، أسطولها الكبير من الطائرات التورنادو، بنسختيها القاذفة الشهيرة، والاعتراضية المخصصة للتصدي للقاذفات السوفييتية.

ألمانيا: الأكثر خبرة

تعتبر القوات الجوية الألمانية Luftwaffe هي القوة الجوية الأكثر خبرة تاريخياً؛ حيث لعبت دوراً هائلاً في الحرب العالمية الثانية. 

ويتم تدريب الطيارين الألمان لدى الحلفاء خاصة الولايات المتحدة أو كندا- مع التأكد من أنهم مجهزون بأعلى مستوى من التدريب الذي يحتاجون إليه.

تعتمد القوات الجوية الألمانية على نحو 141 طائرة من طراز تايفون، إضافة إلى 60 قاذفة مقاتلة من طراز تورنادو المتقادمة، والتي تفكر برلين في استبدالها بنحو 30 طائرة من طراز إف 18 الأمريكية بالنظر إلى أن التايفون قد لا تكون قادرة على حمل أسلحة نووية.

تركيا: محاولة للتركيز على التصنيع المحلي

يضع موقع Air Scene تركيا في هذه المرتبة بفضل بروزها بقوة في القطاع العسكري، وحقيقة أنها تعمل على تطوير مقاتلات الجيل الخامس.

كما أصبحت تركيا إحدى الدول القليلة في العالم، التي تصنع أنظمة صواريخ مضادة للطائرات، من نمط جو جو.

لدى تركيا ثالث أكبر أسطول في العالم من طائرات إف 16 (نحو 245 طائرة)، بعضها تم بناؤه في تركيا، كما تتولى أنقرة عمليات تحديث بعض من هذه الطائرات لديها.

كما لدى تركيا 48 طائرة أمريكية الصنع من طراز إف 4 فانتوم العريقة خضعت أغلبها لعملية تحديث، ويمكن استخدامها بشكل أساسي في عمليات القصف الأرضي.

قد تعاني تركيا فجوة بعد خروجها من برنامج إف 35، إلى حين دخول طائراتها الشبحية للخدمة، ولذلك تحاول تسريع برنامج الطائرة الوطنية، كما أصبحت واحدة من أهم دول العالم في تصنيع وتشغيل الطائرات المسيرة.

مصر: عملية تحديث ضخمة خلال السنوات الماضية

لدى مصر 313 طائرة مقاتلة ، وكانت تعتمد بالأساس على أسطول هو الرابع في العالم من الإف 16، يبلغ عدده نحو 218 طائرة، ولكنه كان من نسخ قديمة في أغلبه (باستثناء 12 طائرة إف 16 بلوك 52)، مع امتناع الولايات المتحدة لفترة عن تزويدها بأفضل نسخ صواريخ جو-جو لديها.

ولكن شهدت القوات الجوية المصرية عملية تحديث واسعة خلال السنوات الماضية، شملت اقتناء الرافال الفرنسية التي كانت القاهرة أول زبون دولي لها حيث اشترت نحو 24 طائرة منها، وتعاقدت مؤخراً على 30 نسخة جديدة.

كما اشترت القاهرة من روسيا نحو 44 طائرة من طراز ميغ 29 ونحو 24 من الطائرة الشهيرة سوخوي 35.

ومن بين الأسطول الجوي المقاتل المصري نحو 80 طائرة فرنسية قديمة من طراز ميراج 5، وهي تعود للسبعينيات، ويمكن أن تستخدم في الدعم الجوي القريب.

وقد أدى التحديث المستمر والتقدم المستمر إلى تأكيد مكانة مصر كأقوى قوة جوية في القارة الإفريقية والثالثة في الشرق الأوسط وشرق المتوسط.

* المادة الصحفية نقلت حرفيا من موقع عربي بوست ولاتعبر عن رأي الموقع