السياسية – وكالات :

أصيب خمسة أشخاص على الأقل بجروح أمس الثلاثاء عند الحدود في جنوب لبنان جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي عدداً من القنابل الدخانية لتفريق متظاهرين تسلقوا الجدار الفاصل، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للاعلام.

ومنذ أيام، يتجمّع العشرات يومياً عند الحدود مع اسرائيل، تضامناً مع الشعب الفلسطيني وتنديداً بالتصعيد الدامي في قطاع غزة. وتكرّر لمرتين منذ الخميس إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل.

وأفادت الوكالة عن “توتّر” في منطقة العديسة إثر إقدام عدد من المتظاهرين على “تسلّق الجدار الاسمنتي الحدودي الفاصل ورفع أعلام حزب الله.. وإلقاء الحجارة على السياج الحدودي وعلى دبابة” إسرائيلية.

وذكرت أن القوات الإسرائيلية ردّت “برمي القنابل المسيلة للدموع والدخانية، ما تسبّب بسقوط خمسة جرحى وعدد من حالات الاغماء والاختناق”.

وشهد جانبا الحدود استنفاراً عسكرياً يوم الثلاثاء 18 مايو 2021، غداة إطلاق صواريخ عدة من منطقة كفرشوبا، في حادثة هي الثانية من نوعها منذ الخميس، استدعت قصفاً اسرائيلياً مدفعياً على مصادر النيران. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادثتين، فيما نفى حزب الله علاقته بهما.

وأحصى الجيش اللبناني في بيان الثلاثاء سقوط عشر قذائف متفجرة وقنبلة مضيئة. وأعلن العثور على ستّ منصات إطلاق صواريخ فارغة، ومنصة سابعة مجهزة بصاروخ تمّ تفجيره في خراج بلدة الهبارية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه رصد في الأيام الأخيرة أشخاصاً عديدين يحاولون تخريب السياج الشائك على حدوده من الجانب اللبناني، محذّراً من أنه ينظر إلى أي محاولة مساس “بسيادة إسرائيل” الإقليمية “بأكبر قدر من الشدة”.

وقتل الجمعة الشاب محمّد طعان (21 عاماً)، من عناصر حزب الله، بنيران إسرائيلية في جنوب البلاد، إثر اجتياز مجموعة متظاهرين السياج الشائك، قبالة مستوطنة المطلة الإسرائيلية.

وتأتي التحركات الأخيرة في جنوب لبنان على وقع التصعيد الاسرائيلي الدامي في قطاع غزة، الذي أسفر منذ اندلاعه عن مقتل 212 فلسطينياً بينهم 61 طفلاً.