السياسية: رصد

سوداوية لمنطقة الشرق الأوسط خلال عام 2021، وذلك في إطار استمرار الصراعات القائمة وتفاقمها، ومع تداعيات جائحة كورونا؛ حيث أشار إلى تهديد محتمل لاستقرار عدد من البلدان العربية. 

 موقع Axios الإخباري الأمريكي نشر، الأربعاء 14 أبريل/نيسان 2021، تفاصيل التقرير الذي نشره مجتمع الاستخبارات الأمريكية، الثلاثاء، بصفته التقييم الأشمل الذي تصدره جهة أمنية أمريكية كلَّ عام. 

ويذهب تقرير هذا العام إلى أن حالة السخط الشعبي ومعاناة المظالم الاجتماعية والاقتصادية التي تُكابدها المنطقة ستستمر في التفاقم بسبب الوباء، وأن قادة المنطقة سيُعانون لتلبية التوقعات العامة للإصلاح السياسي والاقتصادي.

تصاعد التوتر في إيران 

ويسلط التقرير الضوء على إيران، التي يقول إنها ستواجه “مخاطر قد تؤدّي إلى تصعيد التوترات وتهديد مصالح الولايات المتحدة وحلفائها في العام المقبل”. 

لكن، من جهة أخرى، يرى التقرير أن إيران ستُحاول تفادي التورط في صراع مباشر بسبب مخاوفها من رد فعل الولايات المتحدة. كما ستستمر المناوشات وتوجيه الضربات بين إيران وخصومها في المنطقة بين الفينة والأخرى.

وشدد التقرير على أن “التقديرات، وإن كانت تذهب إلى أن إيران لا تزال معنية بتطوير شبكات لها داخل الولايات المتحدة، لكن يظل الخطر الأكبر على الأشخاص الأمريكيين موجوداً خارج الوطن، لا سيما في الشرق الأوسط وجنوب آسيا”.

وفيما يتعلق بالاتفاق النووي، يتوقع التقرير أن تُحجم إيران عن التعاطي دبلوماسياً مع إدارة بايدن على المدى القريب دون تخفيفٍ للعقوبات الواقعة عليها، كما أنها قد تمضي إلى تسريع خطوات برنامجها النووي إذا لم تُخفَّف العقوبات.

ومع ذلك، يشير التقرير إلى أن إيران لم تصل حالياً إلى خطوة تطوير سلاح نووي.

العراق وليبيا وسوريا 

بخصوص العراق، يقول التقرير إن الحكومة العراقية ستواصل مواجهة الصعوبات في محاربة داعش والسيطرة على الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران.

وفي ليبيا، ستواجه حكومة الوحدة المؤقتة تحديات سياسية واقتصادية وأمنية مستمرة ستجعل المضي قدماً في خطوات المصالحة أمراً صعباً للغاية.

حيث أشار التقرير إلى أن “حالة من عدم الاستقرار ستستمر، وأن مخاطر تجدد القتال هذا العام ما زالت قائمة، على الرغم من التقدم السياسي والاقتصادي والأمني المحدود، وقد يتحول إلى صراع أوسع نطاقاً”.

أما سوريا، فيتوقع التقرير أن تستمر الأزمة فيها لسنوات قادمة، وأن رئيس النظام السوري بشار الأسد سيُعاني لإعادة فرض سيطرته على البلد بأكمله.

كما يوضح التقرير أن “إيران مصممة على الحفاظ على نفوذها في سوريا؛ إذ تسعى إلى حضور عسكري دائم وصفقات اقتصادية”.

من الجدير بالذكر أن هذه هي النسخة غير السرية من تقرير التهديدات السنوي، في حين أن هناك نسخةً أخرى سرية تُقدَّم إلى الرئيس الأمريكي وكبار المسؤولين الأمريكيين الآخرين.

ولم تذكر النسخة العلنية من التقرير صراحةً البلدان التي يمكن أن تصل إلى نقطة الانهيار تحت وطأة أزماتها.

الصين العدو الأكبر لأمريكا 

كان التقرير الاستخباراتي السنوي قد وصف الصين بأنها “منافسة قريبة من نظيرتها، وتتحدى الولايات المتحدة في مجالات متعددة، لا سيما اقتصادياً وعسكرياً وتقنياً، وتدفع لتغيير المعايير العالمية”.

وذكر التقرير أنه بينما تمثل الصين وروسيا التحديين الرئيسيين، فإن إيران وكوريا الشمالية لا تزالان مصدر خطر على الأمن القومي الأمريكي.

ويقول التقرير إن الحزب الشيوعي الصيني الحاكم سيكثف “جهود الحكومة بأكملها لتوسيع نفوذ الصين وتقويض نفوذ الولايات المتحدة، وإثارة الفرقة بين واشنطن وحلفائها وشركائها وتعزيز قبول نظامها الاستبدادي”.

وفي الوقت ذاته، سيعمل الزعماء الصينيون على “انتهاز الفرص” لتهدئة التوترات مع الولايات المتحدة عندما تستدعي مصالحهم ذلك.

ويقول التقرير إن الصين تمتلك قدرات كبيرة على شن هجمات إلكترونية يمكنها على أقل تقدير أن تتسبب في أعطال محدودة ومؤقتة للبنية التحتية الحيوية بالولايات المتحدة.

* المادة الصحفية نقلت حرفيا من موقع عربي بوست ولاتعبر عن رأي الموقع