أمير مبدئي أكثر مما ينبغي
السياسية – رصد:
تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في “كوميرسانت”، عن محاولة الانقلاب في الأردن، واتهام الأمير حمزة الرافض للتطبيع مع إسرائيل بالمشاركة فيها.
وجاء في المقال: اعتقلت نحو 20 شخصية، السبت، في الأردن. ودار الحديث في وسائل الإعلام عن محاولة انقلاب. وقد وجد الأخ غير الشقيق للملك عبد الله الثاني، الأمير حمزة بن حسين نفسه تحت الإقامة الجبرية. فقد اتهمته السلطات الأردنية بالتحريض على تقويض الأمن الوطني. ولا تستبعد عمان أن تصل خيوط المؤامرة إلى الخارج.
في الوقت نفسه، كانت المملكة العربية السعودية هي الأولى من بين الدول العربية التي أعربت عن دعمها لملك الأردن. وحذت دول أخرى في المنطقة حذوها. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان “الملك عبد الله شريك رئيسي للولايات المتحدة ونحن نؤيده بالكامل”.
وفي الصدد، قالت الخبيرة في المجلس الروسي للشؤون الدولية، ماريا دوبوفيكوفا، لـ “كوميرسانت”: “من التهور التحضير لمؤامرة في الأردن، فبالإضافة إلى الاستخبارات الأردنية، تعمل وكالة المخابرات المركزية أيضا لحماية الملك. الولايات المتحدة في حاجة إلى أردن مستقر، وطالما كانت العائلة المالكة تقليديا الدعامة الأساسية للولايات المتحدة في المنطقة”.
وشددت دوبوفيكوفا على أن وصول الأمير حمزة الافتراضي إلى السلطة غير مربح للولايات المتحدة، بسبب موقفه غير القابل للتصالح بشأن عدد من القضايا. وعلى وجه الخصوص، يرى الأمير استحالة الحوار مع إسرائيل وانتقد مرارا “اتفاقات إبراهام”، واصفا الدول العربية التي وقعت عليها بالخونة.
وقالت ضيفة الصحيفة: “اتهام حمزة بالتآمر يمكن أن يتسبب في احتجاجات عنيفة، لأنه عبّر علانية عن أفكار المواطنين الأردنيين العاديين غير الراضين عن الوضع”.
ووفقا لها، سئم كثيرون في الأردن مما يحدث في البلاد: فقد أدت تدابير مكافحة فيروس كورونا إلى أزمة اقتصادية جدية، ومستوى الفقر وعدد حالات الإفلاس آخذ في الازدياد، والأشخاص العاملون في صناعة السياحة (حوالي 20% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد) فقدوا مصادر رزقهم.
ووصفت دوبوفيكوفا مشاركة شيوخ العشائر في مؤامرة بالخبر السيئ للملك. فـ”الأردن متماسك بفضل إجماع العشائر فقط. وإذا فقد الملك دعم بعضها، فلا يستبعد أن لا تكون هذه آخر محاولة انقلابية”.
* المصدر: روسيا اليوم
* المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب