روسيا دعت الصين لمحاربة العقوبات والدولار
السياسية – رصد:
تحت العنوان أعلاه، كتبت نتاليا ماكاروفا وفلاديسلاف فاسيلينكو، في “فزغلياد” حول ضرورة تشكيل تحالف بين روسيا والصين ودول أخرى ضد هيمنة أمريكا وعقوباتها الأحادية.
وجاء في المقال: بدأ عميد الدبلوماسية الروسية سيرغي لافروف، الاثنين، زيارة عمل للصين. وعشية لقائه بوزير الخارجية الصيني، أجرى لافروف مقابلة مفصلة مع صحافة جمهورية الصين الشعبية. وأكد، من بين أمور أخرى، أن موسكو تؤيد تشكيل أوسع تحالف ممكن للدول المعارضة للعقوبات الأحادية الجانب.
وتطرق الوزير الروسي إلى عدة طرق للتخلص من التبعية للهيمنة الاقتصادية الغربية. وقال لافروف: “يجب تقليل مخاطر العقوبات من خلال تعزيز استقلالنا التكنولوجي، والتحول إلى التسويات بالعملات الوطنية والعملات العالمية، كبديل للدولار”.
وفي الصدد، قال أستاذ العلوم السياسية والمدير العام لمجلس الشؤون الدولية الروسي، أندريه كورتونوف، إن من المهم أن حديث لافروف لم يقتصر على تعزيز التعاون بين موسكو وبكين، إنما شمل إنشاء تحالف دولي يعارض العقوبات الأحادية الجانب.
وشدد كورتونوف على أن “مثل هذا التحالف، من الناحية السياسية، يمكن أن يعبر عن نفسه إذا تمكنا من دمج عدد كبير من الدول فيه. عندئذ يمكن لمثل هذا التحالف التأثير في قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة. سيكون من دول لا توافق على العقوبات الأمريكية أحادية الجانب، وهي جزء كبير من دول جنوب العالم والهند والبرازيل وكوريا الجنوبية وإسرائيل وتركيا وفي بعض النواحي دول الاتحاد الأوروبي”.
كما أشار الخبير في مركز تحليل الاستراتيجيات والتقنيات، فاسيلي كاشين، إلى أن “الانتقال إلى مثل هذا التفاعل المضاد للعقوبات يمثل قضية حيوية بالنسبة لنا”.
في رأيه، لن يكون هناك ردة فعل مهمة من الغرب على مثل هذا التفاعل. فـ”لا يوجد غرب واحد في هذه القضية. هناك الولايات المتحدة وأقرب حلفائها، أي كندا وأستراليا. لكن موقف الاتحاد الأوروبي مختلف، وكذلك مواقف اليابان وكوريا الجنوبية. كلٌ يلعب لعبته الخاصة. المسألة في أن الصين هي أهم شريك تجاري لهم جميعا”.
وأضاف كاشين: “بالطبع، ستسعى الولايات المتحدة إلى زيادة ضغط العقوبات على روسيا والصين، لكنها لن تكون قادرة على فعل أي شيء آخر، فقد دمرت قنوات الاتصال معنا ومع الصينيين”.
* المصدر: روسيا اليوم
* المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب