الاتحاد الأوروبي لن ينضم إلى الولايات المتحدة في ردع الصين
السياسية – رصد:
تحت العنوان أعلاه، نشرت “أوراسيا إكسبرت” نص لقاء مع أستاذ العلوم السياسية ورئيس قسم العلاقات الدولية في جامعة Bucknell (بالولايات المتحدة الأمريكية) زيتشون زو.
وجاء في اللقاء: نشرت الإدارة الأمريكية الجديدة برنامج سياسة تجارية يركز على التنافس مع الصين. وفي الوقت نفسه، تتهم واشنطن بكين باستخدام أساليب لمنافسة غير عادلة تهدد الاقتصاد الأمريكي.
فقال زو:
كانت الرسالة الرئيسية التي وجهها الرئيس جو بايدن في خطابه في مؤتمر ميونيخ للأمن هي أن “أمريكا عادت”. ولم تكن الصين محور خطابه. نعم، قال: “المنافسة مع الصين ستكون شرسة. هذا ما أتوقعه وهذا ما أرحب به “. لكنه كان يصرح ببساطة بحقيقة التحديات التي تواجه الولايات المتحدة، كون الصين تواصل اللحاق بالولايات المتحدة. هذا لا يعني أن الخلافات بين القوتين سوف تتعمق. إنما يعني ببساطة أن التحديات الاقتصادية والتكنولوجية والأمنية، من جانب الصين، حقيقية، ويجب على الولايات المتحدة وحلفائها الاستعداد.
اتضح من خطاب بايدن أن الولايات المتحدة تريد من حلفائها في أوروبا أن يواجهوا الصين معها. لكن لدى أعضاء الاتحاد الأوروبي مصالحهم الاقتصادية الخاصة في الصين. فهل تضحي أوروبا بهذه المصالح من أجل الولايات المتحدة؟
لا أعتقد بأنها فكرة عملية أن تطلب الولايات المتحدة المساعدة من أوروبا لمواجهة الصين.
أفضل نهج للولايات المتحدة هو شحذ قدرتها التنافسية والتنافس مع الصين في ظروف ندية. يبدو أن هذا هو النهج الذي تفضله الدول الأوروبية.
وقد أظهر استطلاع جديد أجراه المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية أنه على الرغم من أن 57% من المستطلعين يرون أن فوز بايدن مفيد للاتحاد الأوروبي، فإن حوالي 60% يرون أن الصين سوف تصبح أقوى من الولايات المتحدة خلال العقد المقبل، ويرى 32% أن الوثوق بالولايات المتحدة لم يعد ممكنا. من الواضح أن دول الاتحاد الأوروبي لن تنضم إلى الولايات المتحدة في احتواء الصين إذا كانت واشنطن تخطط لإشراكها في ذلك.
* المصدر: روسيا اليوم
* المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب