الولايات المتحدة فشلت في تحويل مجموعة السبع إلى تحالف مناهض للصين
السياسية – رصد:
تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول عجز واشنطن وحلفائها عن مواجهة الصين.
وجاء في المقال: أمس الجمعة، أطل جوزيف بايدن مرتين في شريط فيديو، بوصفه زعيما يوحد الغرب ضد الأعداء الخارجيين – الصين وروسيا. فقد دعا، في منتدى مجموعة السبع، إلى استجابة جماعية للتحدي الذي تمثله بكين، وتحدث، في مؤتمر ميونيخ للأمن، أكثر عن كيفية كبح جماح الكرملين.
وفيما تذكّر “نيويورك تايمز”، بأن سيد البيت الأبيض لجأ إلى أسهل الخطوات لمصالحة أوروبا واستعادة الوحدة معها، تؤكد أن قسوة بايدن تجاه موسكو وبكين توتّر أعصاب القادة الأوروبيين.
ففي بكين، قابلوا المهمة الجديدة التي أخذها الرئيس الأمريكي على عاتقه بعدوانية لا تقبل تفسيرين. ووفقا للباحث في معهد الصين للعلاقات الدولية المعاصرة، تشن فرينغ، “عندما يدعو الحزب الديمقراطي الأمريكي وبايدن إلى الرد على التحدي الصيني، فإنهما يقصدان عمليا حصار الصين وإنشاء تحالف مناهض لها، تحالف أيديولوجي مشابه لحلف شمال الأطلسي. لكن الناتو كان يستهدف روسيا، والآن رأس حربة المجموعة يستهدف الصين”.
وفي الصدد، قال نائب مدير معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية، ألكسندر لومانوف، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “مصلحة الأمريكيين والأوروبيين المشتركة، في أن يكون لديهم رافعة لاحتواء الصين، بل، أداة للمساومة. هذا الدافع لدى الأوروبيين، قوي بشكل خاص. فهم، لا يريدون أن يبدوا ضعفاء. ويبدو من الأحاديث والبيانات حول حقوق الإنسان، أن التحالف سيتم حولها. لكنه لن يكون تحالفا حقيقيا قادرا على إلحاق ضرر اقتصادي أو عسكري سياسي بالصين. فالأوروبيون لا يريدون تحمل الخسائر التي سوف تنجم عن تقليص العلاقات الاقتصادية مع الصين”.
وفقا لضيف الصحيفة، فإن تكوينا جديدا لنموذج الحرب الباردة يتشكل الآن. ومع أن “التفاعل الاقتصادي بين الجانبين سوف يستمر، إلا أن قطاع التكنولوجيا الفائقة سينفصل بشكل متزايد عن هذا التفاعل. فهو يتحول إلى منطقة محظورة. هذا هو نوع النموذج الذي سيجري إنشاؤه على مدى هذا العقد”.
* المصدر: روسيا اليوم
* المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب