السياسية – رصد:

كتبت آنّا يورانيتس، في “غازيتا رو”، حول آمال الفلسطينيين في إدارة بايدن، وبحثهم عن الدعم في غير مكان.

وجاء في المقال: تخطط الولايات المتحدة لاستئناف العمل مع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الذي انسحبت منه في عهد دونالد ترامب في العام 2018.

وهكذا، سيتخذ جو بايدن خطوة أخرى للتراجع عن قرارات سلفه. إلا أن عودة الولايات المتحدة إلى مجلس حقوق الإنسان ترمز أيضا إلى إعادة التفكير في مسار الولايات المتحدة تجاه إسرائيل، وهو تغيير أكثر أهمية في سياسة واشنطن.

في الواقع، ليس كل الخبراء يتوقعون تحولاً حاداً من إدارة بايدن في قضية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. فها هو، على وجه الخصوص، رئيس قسم البحث العلمي في معهد حوار الحضارات، أليكسي مالاشينكو، واثق من أن واشنطن لن تقدم دعما غير مشروط لرام الله.

فقال لـ”غازيتا رو”: “لا يبدو لي أن الولايات المتحدة، في عهد بايدن، ستولي اهتماما خاصا للعلاقات الفلسطينية الإسرائيلية… اليوم، هناك حاجة إلى دعم إسرائيل من الأمريكيين ليس ضد فلسطين، إنما ضد إيران، وسوف يقومون بطريقة ما بتسوية الأمر مع الفلسطينيين. أما أعمال الأمريكيين في الشرق الأوسط فسيكون لها حدود معينة، وسيكونون حذرين، لأن بايدن هو الشخص الذي سيهتم أكثر بأمريكا وأوروبا، وكل شيء آخر سيذهب إلى الهامش”.

في غضون ذلك، تتناهى من الجانب الفلسطيني تصريحات بأنهم قد يحتاجون إلى البحث عن الدعم في أماكن أخرى، في الصين، مثلا. لكن المحللين واثقون من أن بكين لن تكون قادرة على أن تحل محل واشنطن في حل الصراع.

وفي الصدد، قال مالاشينكو: “إذا كانت هناك أي قرارات في الأمم المتحدة، فإن الصين ستقف إلى جانب الفلسطينيين أو تمتنع عن التصويت. لا مجال للحديث عن مساعدة حقيقية”.

* المصدر: روسيا اليوم

* المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب