الحرب في اليمن: الولايات المتحدة تعتزم إلغاء تصنيف الحوثيين “منظمة إرهابية”
السياسية – رصد:
أعلنت الولايات المتحدة عن عزمها إلغاء تصنيف جماعة الحوثيين “منظمة إرهابية”، وبذلك ترفع الحظر عن إرسال المساعدات الأساسية لليمن.
ورحبت الأطراف بشكل حذر بخطوة الرئيس جو بايدن باتجاه السلام.
يذكر أن الحرب المستمرة منذ ستة أعوام في اليمن قد أودت بحياة عشرات الآلاف وشردت الملايين وخلقت ما وصفته الأمم المتحدة بكارثة إنسانية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية الجمعة إن الوزارة أبلغت الكونغرس رسميا بنية وزير الخارجية أنطوني بلينكن حذف الحوثيين من قائمة المنظمات الإرهابية.
وتأتي هذه الخطوة التي ستدخل حيز التنفيذ قريبا بعد يوم واحد من إعلان الرئيس بايدن نهاية الدعم الأمريكي للعمليات العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن.
وقال المتحدث “لا علاقة لهذا القرار بنظرتنا للحوثيين وسلوكهم المستهجن الذي يتضمن هجمات ضد المدنيين وخطف مواطنين أمريكيين”.
وأضاف “خطوتنا مرتبطة بتأثر المساعدات الإنسانية لليمن بقرار الإدارة الأمريكية السابقة”.
وأضافت الوزارة أن الولايات المتحدة ملتزمة بدعم السعودية في الدفاع عن سيادتها وأراضيها ضد هجمات المتمردين.
وكان سلف بلينكن مايك بومبيو قد أعلن وضع اليمن على اللائحة السوداء كمنظمة أرهابية قبل أيام من رحيله الشهر الماضي، مشيرا إلى صلة الحوثيين بإيران، العدو اللدود للرئيس السابق دونالد ترامب، والهجوم الدموي على مطار ثاني أكبر مدينة يمنية، عدن، في شهر ديسمبر/كانون أول الماضي.
ورحب الحوثيون بقرار الإدارة الأمريكية، وقال المتحدث باسم الحركة لوكالة فرانس برس إنهم “متفائلون بحذر” وحذر قائلا “إن صواريخنا لن تتوقف حتى التوصل إلى وقف لإطلاق النار . هناك من بدأوا الحرب، وعليهم إنهاؤها”.
وردت السعودية، التي تقود التحالف العسكري ضد الحوثيين في اليمن منذ عام 2015، بتكرار إعلانها الالتزام بحل سياسي، ورحبت “بالتزام الرئيس بايدن بالتعاون مع المملكة في الدفاع عن سيادتها ومواجهة التهديدات التي تواجهها” وفقا لوكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وتقول منظمات الإغاثة الإنسانية إنه لا خيار أمامها سوى التعامل مع الحوثيين الذين يشكلون “حكومة الأمر الواقع” في معظم أجزاء اليمن.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من ثلاثة ملايين شخص شردوا عن أماكن سكناهم، وأن حوالي 80 في المئة من سكان اليمن البالغ عددهم 29 مليونا بحاجة إلى إغاثة.
* المصدر : بي بي سي
* المادة الصحفية: تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع