الديلي تلغراف:سو تشي: صعود وسقوط البطلة الثورية لميانمار التي تحولت إلى حاكم متعجرف
السياسية :
نشرت صحيفة الديلي تلغراف مقالا كتبه رولاند أوليفانت بعنوان “أونغ سان سو تشي: صعود وسقوط البطلة الثورية لميانمار التي تحولت إلى حاكم “متعجرف”
يقول الكاتب إن الفضائل التي جعلت من أونغ سان سو تشي قديسة النضال السلمي في السابق، أدت إلى سقوط دراماتيكي من السلطة – لكنها لا تزال تمثل التهديد الأقوى للديكتاتوريين العسكريين المحتملين في ميانمار.
فهي ابنة الجنرال أونغ سان، البطل القومي الذي يُنسب له الفضل على نطاق واسع في استقلال بورما من الحكم البريطاني، ولطالما أبدت سو تشي إحساسا بأن قدرها -الذي قد يسميه النقاد استحقاق – قيادة بلدها.
يشير المقال إلى أنه في أعقاب الانقلاب العسكري في ميانمار صباح الاثنين، اعتقلت سو تشي – الشخصية المثيرة للجدل في البلاد – في مداهمة في الصباح الباكر – ما دفعها لحث أتباعها لاحقا على النزول إلى الشوارع للاحتجاج.
تضمن انتفال سو تشي إلى الديمقراطية، كما يوضح المقال، بعد تحقيق حزبها (الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية)عام 2015، فوزا ساحقا في أول انتخابات حرة في البلاد منذ ربع قرن، تقديم تنازلات فوضوية، أدت إلى تشويه سمعتها، بحسب المقال.
كما منعها الدستور الجديد – الذي تمت صياغته بعناية من قبل العسكر للسماح لهم بالحفاظ على أكبر قدر ممكن من السلطة – من أن تصبح رئيسة على أساس تقني -حيث ولد ابناها في الخارج – لتصبح “مستشارة الدولة” أو زعيمة وطنية بحكم الأمر الواقع.
ويشير النقاد إلى أن العديد من الانتهاكات، بما في ذلك اعتقال أشخاص ينتقدون الحكومة وترهيب الصحفيين، استمرت في ظل حكم سو تشي.
ويوضح المقال أن سمعتها الدولية تلقت ضربة لا يمكن إصلاحها عام 2017، عندما رفضت التحدث علانية عن الحملة الدموية من الإبادة الجماعية التي شنها جيش ميانمار ضد أقلية الروهينجا المسلمة. بل إن حكومتها دافعت عن المذابح باعتبارها “مكافحة الإرهاب” المشروعة.
وقد جادل المدافعون عنها، بحسب المقال، بأنه ليس لديها خيار آخر: إذا شجبت الجيش علنا، فسوف تتعرض لخطر الانقلاب مرة أخرى، والانهيار الكامل لتجربة ميانمار الديمقراطية.
لكن المدير التنفيذي لشبكة بورما لحقوق الإنسان ومقرها المملكة المتحدة، كياو وين، كما نقل الكاتب، يقول “لقد وقفت ضد الجيش في السابق، وهذا ما توقعنا منها أن تفعله – للوقوف بنفس القوة لمبدأ مهم للغاية – ضد الإبادة الجماعية”.
مضيفا “كان لديها واجب أخلاقي أساسي لحماية حياة الإنسان. وبدلا من ذلك، فقدت سمعتها في جميع أنحاء العالم”.
* المصدر : رأي اليوم
* المادة تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع