السياسية – رصد:

تحت العنوان أعلاه، كتبت صوفيا سميرنوفا، في “إزفيستيا”، حول مصير خط أنابيب الغاز “السيل الشمالي-2” على خلفية الضغوط الأمريكية، وبعدما “طفح كيل” “غازبروم”.

وجاء في المقال: شكل المشروع الروسي الألماني “السيل الشمالي-2” أحد موضوعات الأخبار الرئيسية على مدى العامين الماضيين. وفي الـ 19 من يناير 2021، تحدثت شركة “غازبروم” لأول مرة عن تعليق محتمل للمشروع أو حتى إنهاء العمل به.

وفي الصدد، قال المحلل في SoftLink، دميتري لوكاشوف، إن مشاكل خطوط “السيل الشمالي” متشابهة: فـ “مخطط العمل ذاته متشابه: تنسيق مديد جدا، وبناء سريع عند التوصل إلى اتفاقيات”.

بدأت المفاوضات حول بناء السيل الشمالي في العام 2000؛ واستغرق التوصل إلى اتفاق مع جميع الشركاء والمنظمات الأوروبية حوالي 10 سنوات؛ وقد تم تشغيل الخط الأول في نوفمبر 2011، والثاني، في أكتوبر 2012. ووفقا للوكاشوف، “كان البناء نفسه سريعا وفعالا: يتضح ذلك من خلال عدم وقوع حوادث على مدى 8 سنوات من التشغيل الكامل لخط الأنابيب”.

تمت مناقشة “السيل الشمالي-2″، رسميا، لأول مرة في العام 2012؛ وبدأ البناء في العام 2018، أي أن إجراءات الموافقة استغرقت ست سنوات فقط، وهذه مدة أقل من الحالة الأولى.

وأضاف لوكاشوف أن “الإعلان عن تعليق محتمل، إجراء اضطراري من جانب شركة غازبروم. فالولايات المتحدة، تهدد بفرض مزيد من العقوبات على الشركات الأوروبية المتعاونة مع غازبروم. وجميعها، تقريبا، أوقفت العمل في مد أنابيب الغاز وأنشطتها الأخرى في إطار هذا المشروع. وفي رأيي، موقف شركة غازبروم منطقي تماما. يجب أن لا تتحمل الشركة الروسية جميع مخاطر السيل الشمالي-2″.

و”يجب أن لا يخفي المستهلكون الأوروبيون مصلحتهم في الغاز الروسي، وأن يشاركوا بشكل أكثر فاعلية في المفاوضات مع الولايات المتحدة لرفع العقوبات. لن يكون الأمر سهلاً: فالأميركيون لا يعتزمون التراجع عن خططهم لتزويد أوروبا بالغاز الأمريكي الطبيعي المسال”.

* المصدر: روسيا اليوم

* المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب