السياسية:

تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول جدوى مشروع قرار معاهدة الأمن والدفاع المشترك الذي يعده مجلس النواب الإيراني.

وجاء في المقال: يعدّون في إيران معاهدة دفاعية وأمنية، من المتوقع أن يوقّعها حلفاء طهران الشيعة في الشرق الأوسط. ويراد للاتفاق الجديد أن يكرّس، على غرار حلف الناتو، مبدأ الرد الجماعي على أي هجوم من إسرائيل أو الولايات المتحدة. يشتغل البرلمان الإيراني (المجلس) على إعداد مشروع القرار المعني.

وتأتي التحولات الإقليمية بمثابة استجابة لـ “طلب” إدارة دونالد ترامب. وليس من قبيل الصدفة أن القيادة الإيرانية ربطت آخر يوم من حكمه بتغير حقبة بأكملها.

إنما، وفقا لخبير مجلس الشؤون الدولية الروسي المقيم في إيران، نيكيتا سماغين، تهدف مبادرة المجلس إلى إضفاء الطابع الرسمي على جميع العلاقات غير الرسمية التي تقيمها طهران حاليا في المنطقة.

وقال سماغين، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “وفي الوقت نفسه، ينبغي فهم أن هذا القانون لا يمكن أن يؤدي إلى أي تغيير جدي. أولاً وقبل كل شيء، لأن هناك حاجة إلى اتفاقيات ثنائية أو ثلاثية: عندما تدخل في تحالف، فمن الضروري أن لا يُتخذ قرارٌ من طرف واحد فقط. ومن المحتمل أن تكون هذه مشكلة”.

وبحسب سماغين، فإن النفوذ الإيراني اليوم في الشرق الأوسط يسبب قلق الغالبية العظمى من دول المنطقة وسوء فهم لديها. وفي هذا الصدد، هناك سبب للاعتقاد بأن التنظيمات المعروفة باتصالاتها مع الجانب الإيراني قد لا توافق على إعلان علاقاتها مع الجمهورية الإسلامية رسميا.

ويستبعد ضيف الصحيفة أن يتحول هذا التعاون إلى نظير لحلف شمال الأطلسي. فقال: “وبالتأكيد، لا يجوز تسمية حلفاء إيران الإقليميين بأتباعها. فما زالوا يتعاونون مع إيران لأن مصالحهم تتلاقى معها في الوقت الراهن. وهناك أمثلة عندما لم تتوافق المصالح، ورفض شركاء إيران الامتثال لطلباتها”.

المادة الصحفية تعبر فقط عن رأي الكاتب