السياسية – رصد:

تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي بيتروف وفلاديمير سكوسيريف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، عن الخلاف على أولوية العداء لموسكو أم بكين.

وجاء في المقال: حدد الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب والزعيم الأمريكي المنتخب جوزيف بايدن أولويات سياستهما الخارجية في قرارين. اتخذ الأول إجراءً يهدف إلى المواجهة مع جمهورية الصين الشعبية، فقد رفع الحظر المفروض على تعاون الوكالات الحكومية الأمريكية مع تايوان. وأعلن بايدن إعادة منصب مدير شؤون روسيا وآسيا الوسطى. وسوف تتولاه أندريا كيندال تيلور، مؤيدة الضغط على الكرملين.

ومن الملفت أيضا احتمال تعيين فيكتوريا نولاند في وزارة الخارجية. بالنسبة للحكومة الروسية، نولاند شخصية بارزة. ويقترن اسمها بدعم الولايات المتحدة لميدان كييف 2013-2014، وكذلك العقوبات المفروضة على روسيا بعد أحداث القرم. وفي العام 2019، تم رفض منح نولاند تأشيرة روسية. فقد أدرجت روسيا هذه المسؤولة الأمريكية المتقاعدة على القائمة السوداء ردا على العقوبات الأمريكية.

من الواضح أن مثل هذه الإجراءات الاستعراضية المناهضة للكرملين من قبل بايدن لا تلقى صدى لدى ترامب، الذي قرر التذكير برؤيته لأولويات السياسة الخارجية للبلاد. فقد رفع وزير الخارجية مايكل بومبيو القيود الداخلية المفروضة على تعاون الحكومة الأمريكية مع تايوان. ووفقا له، تم إدخال هذه الإجراءات من أجل تهدئة الحزب الشيوعي الصيني.

وفي الصدد، يرى رئيس مركز البحوث السياسية التطبيقية في معهد الولايات المتحدة الأمريكية وكندا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، بافيل شاريكوف، أن قرار بومبيو عبارة عن لغم تحت إدارة بايدن، من شأنه أن يعقّد تخفيف التوتر المحتمل في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين. وأضاف لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”، أن “هذا القرار وسيلة أيضا لتذكيرنا بأن ترامب متشدد تجاه الصين. في الوقت نفسه، لست متأكدا من أن هذا القرار مدروس جيدا. فمع التهديد بمساءلة ترامب وعزله من منصبه، فإن عرقلة الرئيس الجديد بشكل واضح ليست الطريقة الصحيحة التي سيقدّرها الناخبون. يبدو أن ترامب يفكر بطريقة أخرى”.

* المصدر : روسيا اليوم

* المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب