السعوديّة تضغط على ترامب للإعلان عن “أنصار الله” منظمةً إرهابيّةً
إسرائيل تخشى جدًا من عمليةٍ عسكريّةٍ للحوثيين ضدّها وتتوعّد بردٍّ مُوجعٍ وتتأهّب لـ”مواجهة تستمّر عدّة أيّامٍ مع حزب الله”
السياسية – رصد :
تناول المستشرق الإسرائيليّ إيهود يعاري في مقالة نشرها موقع القناة الـ12 بالتلفزيون العبريّ التهديد اليمنيّ المستمر للدولة العبريّة، وقدرة القوات اليمنية واللجان الشعبية على شنّ هجمات تستهدف إسرائيل، محذرًا من أي استخفاف من الجانب الإسرائيليّ أو الأمريكيّ بهذا التهديد، ولكن في المقابل نقل عن مصادره الأمنيّة الرفيعة في تل أبيب قولها إنّ الردّ الإسرائيليّ على عمليّةٍ من هذا القبيل سيكون قاسيًا جدًا.
وتابع المستشرق، الذي يعمل محللاً للشؤون العربيّة بالتلفزيون العبريّ، أنّ الأيام الأخيرة شهدت تبادل اتهامات بين إسرائيل وحركة الحوثيين في صنعاء المدعومة من إيران وحزب الله، إذْ حذّر رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي من هجوم متوقع من اليمن.
وأوضح أنّه على الرغم من البعد الجغرافي الذي يفصل اليمن عن إسرائيل، إلّا أنّ الحوثيين تلقوا صواريخ مجنّحة وطائرات هجومية بدون طيار،، ما سيسمح لهم بضرب إسرائيل بأسلوب إطلاق الصواريخ الذي سبق أنْ نفذوه في عمق الأراضي السعودية.
ورأى أنّ الحوثيين يوجهون بذلك رسائل تهديد لإسرائيل، خصوصًا عندما يهددون بضرب السفن التي تبحر من وإلى إسرائيل في البحر الأحمر وينشرون ألغامًا بحرية من نوع “سيداف” الإيرانية.
وأشار إلى أنّه في الآونة الأخيرة يُكثر الحوثيون من إطلاق ادعاءات تتعلق بمساهمة إسرائيل عمليًا وليس فقط من خلال المعلومات الاستخباراتية، بجهود الحرب السعودية التي بدأت منذ ست سنوات وكانت حربًا فاشلةً، مع التأكيد على أنّ الرئيس الأمريكيّ المنتخب جو بايدن سيضغط من أجل إنهاء هذه الحرب، علمًا أنّه سيدخل رسميًا إلى البيت الأبيض في العشرين من الشهر الجاري.
ولفت يعاري، وهو باحث زميل في “معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى”، إلى أنّه من المناسب لإيران أنْ يأتي الانتقام من اغتيال القائد قاسم سليماني والعالم محسن فخري زاده من اليمن والعراق، إذ جرى في وقت سابق نقل طائرات بدون طيار وصواريخ مجنحة إلى القواعد التابعة لإيران في العراق.
ووفقًا للمصادر الاستخباريّة التي اعتمد عليها، فإنّه في نهاية أيامه في البيت الأبيض، يُرجَح أنْ يفرض الرئيس الأمريكيّ المهزوم، دونالد ترامب عقوبات على الحوثيين ويعلنهم كمنظمة إرهابية، خصوصًا أنّ السعوديين يدفعونه إلى فعل ذلك، في خطوة ستدفع الحوثيين فقط إلى حُضن الإيرانيين أكثر فأكثر، كما قالت المصادر في تل أبيب.
وفي ختام “تحليله” شدّدّ المستشرق يعاري على أنّه يتعيّن على إسرائيل إبلاغ الولايات المتحدّة بالمخاطر التي يُشكّلها “أنصار الله”، وبالمُقابِل، نقل عن مصادره الأمنيّة واسعة الاطلاع في تل أبيب، قولها إنّ تل أبيب تملك العديد من الوسائل لكي تُوضِح للحوثيين بأنّ الدولة العبريّة لا تتدّخل في الحرب التي يعيشها اليمن، وإنّهم إذا قاموا بأيّ عمليةٍ عسكريّةٍ ضدّ إسرائيل، فإنّ الردّ سيكون موجعًا جدًا وبدرجة لا يعرفها الطيّارون السعوديون، كما أكّدت المصادر.
جديرٌ بالذكر أنّ المخاوف الإسرائيليّة من عمليةٍ عسكريّةٍ ضدّها في الذكرى الأولى لاغتيال قاسم سليماني، تتنامى، وليس من اليمن فقط، إنمّا أيضًا من قيام حزب الله اللبنانيّ بعمليةٍ ضدّ الدولة العبريّة قد تجُرّ إسرائيل وحزب الله إلى عدّة أيّامٍ من القتال، كما نقلت صحيفة (يسرائيل هايوم) العبريّة عن ضابطٍ رفيعٍ في قيادة المنطقة الشماليّة في الجيش الإسرائيليّ.
* المصدر : رأي اليوم – زهير أندراوس
* المادة تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع