من يقف خلف تفجير مطار عدن؟
السياسية – رصد :
د. فضل الصباحي
السلام المنقوص دائمًا ما يخلف المآسي (140) من الأبرياء بين قتيل وجريح نتيجة سقوط ثلاثة صواريخ على مطار عدن الدولي أثناء وصول الحكومة اليمنية التي تم تشكيلها وفقًا لإتفاق الرياض.
ما حدث في مطار عدن عمل إرهابي مدان ومرفوض من الجميع، من يقف خلف هذا العمل الوحشي يحمل حقد كبير على مدينة عدن، ويريد تشويه صورة جناة عدن، منبع الحب والجمال، وملتقى الثقافات!
الإرهاب لادين له إنه سلاح شيطاني ضد الفطرة الإنسانية، يستهدف دائمًا أمن وسلامة الشعوب، والمجتمعات المتحضرة، والمسالمة؛ من خلال تنفيذ الأعمال الوحشية التي تقتل الأبرياء وتدمر البنية التحتية للدول.
كشف الحقائق وعرضها للناس رسالة مقدسة ينتصر فيها الصادقون ويسقط فيها الكاذبون!
النزاع في اليمن طال أمده بسبب الحرب، والتدخلات الخارجية التي أدت إلى تفكك المجتمع اليمني، وخلفت الكثير من المآسي والدمار ، وانهيار كامل للإقتصاد ودخول اليمن في حروب أهلية موجعة؛ بينما الحكومة اليمنية عاجزة تماماً عن حل المشكلة التي تواجه اليمن منذ إندلاع الحرب عام 2015 .
اتفاق الرياض: الذي بموجبه توجهت الحكومة المشكلة إلى عدن؛ حدث نتيجة توافق بين الدول الراعية، والمشاركة في حرب اليمن، وذلك من أجل الترتيب لمحطات السلام القادمة، وإيجاد تسوية سياسية معينة لحل النزاع اليمني، لكنه إتفاق منقوص، ولا يشمل جميع الأطراف اليمنية.
الإتفاق تم بين حكومة هادي المتواجدة خارج اليمن، وهي لا تمثل الشعب اليمني، ولا تعيش معاناته؛ فجميع أعضائها يملكون كل شيء الا الوطن والأرض فهي ليست لهم إنها ملك للشرفاء وليس للقطيع الذي صنعه هادي وعلي محسن وخلفته الحرب.
الحقيقة التي يعرفها الجميع هي أن حكومة هادي مجرد ضيوف على صفيح ساخن لدى المجلس الإنتقالي الذي يعتبر أكثر حظًا منهم بحكم تواجده على أرض الجنوب، والتسوية التي لا يعرف الشعب تفاصيلها لا يمكن أن يكتب لها النجاح.
الحقيقة الثابتة على الأرض هي : أن أغلبية المناطق في الجنوب اليمني تعتبر فعليًا تحت إدارة المجلس الإنتقالي الجنوبي القوة الأكثر تأثيرًا وحضورًا في الجنوب، ولا يمكن أن يدمر المطار الذي يربطه بالعالم.
في شمال اليمن أصبحت السيطرة شبه الكاملة لحكومة صنعاء الأشد قوةً، ونفوذ، وليس لديها خلافات عميقة مع المجلس الإنتقالي الجنوبي، فلماذا توجه حكومة هادي الاتهام المباشر نحو صنعاء قبل أي تحقيق؟، مع العلم بأن سماء اليمن تحت رقابة الأقمار الصناعية، التي ترصد كل شيء وتعرف تمامًا من أين تم إطلاق الصواريخ، الموضوع يحتاج إلى لجنة تحقيق دولية، وليس اللجنة التي يريد هادي تشكيلها وتقريرها قد تم الإعلان عنه مسبقًا…
أخيرًا: الوضوح الكامل في خطاب السلام، وكشف ما يدور خلف الستار سوف يشعر الشعب بالأمان والأمل في تحقيق السلام الحقيقي، وتقع المسؤولية الكبيرة على القوى الصاعدة الجديدة حكومة صنعاء والمجلس الإنتقالي، المرحلة صعبة، التاريخ لا يرحم والأجيال لا تنسى، الوطن والشعب أمانة الله عند الحكام والمسؤولين، واليمن الكبير سوف ينهض من جديد مهما كانت الصعوبات .
* المصدر : رأي اليوم
* المادة تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع