صفقات ترامب “الملتوية لن توفر أي سلام في الشرق الأوسط”
السياسية – رصد:
ناقشت الصحف البريطانية صفقات الرئيس ترامب وآثارها على الشرق الأوسط والسلالة الجديدة من فيروس كورونا وسماتها علاوة على تعليمات جديدة من مركز مكافحة الأوبئة بخصوص لقاحات كورونا.
ونشرت الغارديان مقالا للصحفي سايمون تيسدال بعنوان ” صفقات ترامب الملتوية لن توفر أي سلام في الشرق الأوسط”.
ويقول تيسدال “صفقات السلام التي تتلاعب بالعدالة وتعاقب الضعفاء وتحركها الأطماع وتعتمد على الابتزاز ومبيعات الأسلحة ليس لها أي علاقة بالسلام الفعلية وفي الغالب لن تحقق أي قدر منه، وقد شهد الشرق الأوسط الكثير من هذه النوعية من الصفقات التي تحابي إسرائيل وكلها مرتبطة بالبيت الأبيض”.
ويضيف تيسدال أنه في الوقت الذي تقترب فيه فترة وجوده في البيت الأبيض من نهايتها يبدو أن دونالد ترامب منخرط في صفقات تجارية بالنسبة للسياسات الخارجية وأنه يعمل نيابة عن إسرائيل لدرجة أنه سخر من الحقوق التاريخية للفلسطينيين.
ويقول “الإمارات والبحرين بتطبيع العلاقات مع إسرائيل أعلنوا القطيعة من خطة السلام العربية التي أعلنت عام 2002 والتي تشترط وجود دولة مستقلة ذات سيادة كاملة للفلسطينيين” مشيرا إلى أن كل ذلك انتهى بوعود أمريكية بصفقات اقتصادية وأسلحة متطورة وفرص استثمارية.
ويوضح تيسدال أنه “لا يوجد شيء يجعل إسرائيل تشعر بالفخر فالإمارات والبحرين دولتان يحكمهما نظام فردي ولديهما تاريخ من سجن وتعذيب النشطاء والمعارضين وانتهاك حقوق النساء والمهاجرين كما أنه لا يمكن الاعتماد على أي من النظامين في حال نشوب الحرب بين إسرائيل والعدو المشترك إيران كما أن الجيش الإماراتي لم يشتهر سوى بقصف المدنيين في اليمن وليبيا”.
ويشير تيسدال إلى أن ترامب ضغط على السودان للتطبيع مع إسرائيل كما انقلب على الالتزام الأمريكي القائم منذ عقود بخصوص إقليم الصحراء الغربية المتنازع عليه لكي يؤمن اعتراف رسمي بإسرائيل من جانب المغرب.
ويختم تيسدال قائلا “بالنسبة لترامب فإن عقد اتفاق بين السعودية وإسرائيل هو ما يعتبره شخصيا من النواحي السياسية والاقتصادية صفقته المتوية المعروفة بصفقة القرن وهو لا يعير انتباها لمعرفة كم الوعود التي تهدرها ولا الأطراف المتأذية منها”.
“السلالة الجديدة”
التليغراف نشرت تقريرا لمحرر الشؤون الصحية العالمية بول نوكي بعنوان “سلالة كورونا الجديدة تنتشر سريعا وتصبح النمط السائد للإصابات”.
يقول نوكي إن السلالة الجديدة أصبحت رسميا تسمى (في يو أي 202012/01) وربما تتعدى نسبة قابلية الإصابة بها أعلى من السلالات السابقة بنحو 70 في المائة أي أن قابلية السلالة الجديدة لنقل العدوى أكبر بثلاثة أمثال من السلالات السابقة.
ويضيف نوكي إلى أن بريطانيا أخطرت منظمة الصحة العالمية رسميا مساء السبت بالتفاصيل المتاحة لديها عن السلالة الجديدة وأن السير باتريك فالانس كبير المستشارين العلميين للحكومة أكد العثور على 23 اختلافا جينيا حتى الآن في السلالة الجديدة بعضها مرتبط بالمستقبلات الخلوية التي تؤسس ارتباط الفيروس بالخلية البشرية.
وينقل نوكي عن المسؤولين في لندن تأكيدهم أن السلالة الجديدة مسؤولة عن 60 في المائة من إجمالي الإصابات الجديدة في لندن وهو ما يعني أنها تتحول إلى نمط سائد بين المصابين وبشكل سريع مضيفا أنها ظهرت لأول مرة في سبتمبر/ أيلول الماضي جنوب شرقي انجلترا وفي غضون شهرين زادت نسبة المصابين بها إلى 28 في المائة من الإصابات الجديدة كما يوضح التقرير أنه أصبح من المفهوم أن السلالة الجديدة انتقلت بالفعل إلى دولتين أخريين.
ويقول نوكي إنه منذ رسم الخريطة الجينية للفيروس مطلع العام الجاري طرأت آلاف الطفرات الجينية عليها، بعضها فيما يتعلق بقدرة الفيروس على الانتشار والارتباط بالخلايا البشرية لكن جميع هذه الطفرات ومنها السلالة الجديدة لم تؤدي إلى زيادة فتك الفيروس عن السلالة الأصلية.
وينقل نوكي عن فالانس قوله “السلالة الجديدة تطرح تحديات جديدة ومتغيرات ربما تكون هامة” مشيرا إلى أنه ليس هناك دليل حتى الآن على أنها أكثر فتكا لكن “هناك أسباب نظرية” تشير إلى أنها ربما تؤدي إلى تغيير طبيعة استجابة جهاز المناعة البشري.
تعليمات جديدة
ويقول التقرير إن العلماء في بريطانيا يسعون للإجابة على عدد من الأسئلة الحيوية بالنسبة للسلالة الجديدة أهمها على الإطلاق هو هل ستكون اللقاحات التي ظهرت مؤخرا مجدية ضدها أم لا؟.
الإندبندنت أونلاين نشرت تقريرا لمراسلة الشؤون الصحية لويز هول بعنوان “مركز مكافحة الأوبئة الأمريكي يصدر تعليمات جديدة بخصوص أعراض اللقاح الجديد”.
تقول لويز إن مركز مكافحة الأوبئة أصدر تعليمات جديدة بخصوص أنواع الحساسية التي تسببها اللقاحات الجديدة لفيروس كورونا بعد تقارير بحدوث حالات من الحساسية الحادة لها وإن التعليمات الجديدة تتضمن أنه في حال تسببت الجرعة الأولى من اللقاح في حالة حساسية يجب الامتناع عن الحصول على الجرعة الثانية.
وتضيف لويز أن مركز الأغذية والعقاقير الأمريكي كان قد أعلن الأسبوع الماضي أن اللقاح الذي تنتجه شركة فايزر آمن بالنسبة لجميع الأشخاص حتى الذين يعانون من حساسية بشكل عام، لكن ينبغي على من يعانون حساسية مفرطة لأي من مكونات اللقاح الامتناع عن أخذه.
وتشير الصحفية إلى أن عددا ممن حصلوا على اللقاح عانوا من أنواع مختلفة من الحساسية منها إحمرار حول منطقة الحقن وتهرش وتعرق وارتفاع طفيف في درجة الحرارة وآلام في العضلات والمفاصل وصداع وأن مرحلة التجارب التي أجرتها الشركة على اللقاح كانت موجهة بحيث استبعد جميع الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه أي من مكوناته.
* المصدر: بي بي سي عربية
* المادة تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع