السياسية- رصد:

استكمل الحكم السوداني الجديد ما بدأه سلفه المخلوع، من سياسة الزج بالسودانيين في “المحرقة اليمنية،” فالمعلومات التي وصلت الى مراسلي الميادين في صنعاء، نقلاً عن مصادر عسكرية، كشفت وصول لواء سوداني جديد إلى جبهتي ميدي وحرض الحدودية، بين جيزان السعودية وحجة اليمنية لحماية الحدود السعودية.

الرفض الشعبي لمشاركة السودان في الحرب على اليمن لا يجد آذاناً صاغية عند السلطة الحاكمة، التي لا تتورع عن دفع الثمن الباهض بآلاف القتلى من الجنود والضباط، لقاء المساعدات المالية والدعم السياسي في المحافل الدولية.

القيادي في الحزب الشيوعي السوداني علي محجوب، قال في حديث للميادين، إن ما يحصل حالياً هو “ربط السودان بمحور السعودية والإمارات ومصر”، مضيفاً أن الحرب على اليمن “لا تخدم إلا إسرائيل وأميركا، ولا مصلحة للشعب السوداني فيها”.

واعتبر محجوب أن ما يحصل في السودان “هو نتيجة الخطأ بقبول الشعب السوداني أن يكون العسكر شركاء في الثورة”، لافتاً إلى أن الجانب العسكري “ادعى أنه كان شريكاً في الثورة وهذا غير صحيح”.

وأكد القيادي في الحزب الشيوعي السوداني أن الثورة السودانية “لا تريد التدخل في شؤون الدول الاخرى”.

ورأى محجوب أن الشعب السوداني “رفض التطبيع مع إسرائيل، وما كان يتم جرى في السر”، لأن السلطة في السودان “تسعى لتأسيس دكتاتورية في الحكم”.

من جهته، قال عضو المكتب السياسي لحركة “أنصار الله” عبد الوهاب المحبشي، إن “استخدام الجيش السوداني في الحرب على اليمن مستمر”، موضحاً أن “استمرار العدوان على اليمن هو مطلب صهيوني أميركي”.

وأضاف المحبشي في حديث للميادين أن التحالف السعودي يضع الجندي السوداني “كدرع بشري ليقتل في اليمن، لكي لا يصاب مشغله بأي أذى”.

وأكد المحبشي أن “الخوف الاسرائيلي من التحرك اليمني نحو تحرير فلسطين جعلها تحشد ضد اليمن”، ولذلك فإن “الدول التي تشكل خط الدفاع الأول عن إسرائيل، أقدمت على المشاركة في الحرب على اليمن”.


وتابع المحبشي: “نحن خط الدفاع الأول عن فلسطين ودول التطبيع خط الدفاع الاول عن كيان الاحتلال”، واصفاً العدوان على اليمن والتطبيع مع “إسرائيل” بأنهما “وجهان لعملة واحدة”.

أما الكاتب يونس عودة فأكد للميادين أن المجلس الانتقالي في السودان “لا يحق له اتخاذ قرارات مصيرية لأنه سلطة انتقالية”، مضيفاً أنه “لا يمكن هزيمة الشعب اليمني بعد هذه السنوات من الصمود”.

  • المصدر: الميادين نت
  • المادة الصحفية تم نقلها من المصدر حرفيا ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع