مسؤول يمني يؤكد تعرضه لمحاولات إغتيال بسبب مواقفه المناوئة لسياسات أبوظبي
السياسية – متابعات :
كشف مسؤول يمني بارز عن تعرضه لمحاولات إغتيال متكررة خلال العامين الماضيين بسبب مواقفه الرافضة للسياسات الإماراتية في اليمن.
متهما في مقابلة سابقة مع صحيفة لوموند الفرنسية خلال نوفمبر الماضي، وأعادت وسائل إعلام محلية تداولها مؤخراً، من أسماهم “مرتزقة الإمارات” بالوقوف خلف تلك المحاولات.
وقال محافظ شبوة محمد صالح بن عديو في حواره السابق مع الصحيفة الفرنسية، أن تلك المحاولات تنوعت مابين إرسال قتلة مأجورين وفرق قناصة متخصصين، وزرع عبوات ناسفة، وأخرها في الشهر الماضي حينما تم إكتشاف قنبلة موقوتة بالقرب من منزله قبل أن يتم إكتشافها وإبطال مفعولها.
وقال بن عديو إن الضغط عليه من قبل الإمارات لم تقتصر على محاولات الترهيب فقط، بل تجاوزتها إلى الترغيب وتقديم المغريات أيضا، إذ أرسلت أبوظبي في أكتوبر الماضي مبعوثا إليه، لتقديم عرض مالي مقابل الصمت عن تجاوزاتها في شبوة.
مضيفاً إن الإمارات تحاول التصرف كقوة استعمارية في اليمن، لا كشريك أو حليف في حرب ضد عدو مشترك، يهدد مصالحهم وأمنهم القومي، بذات الدرجة التي يشكل بها خطرا على اليمن .
وسبق أن حذرت السلطات المحلية في شبوة القوات الإماراتية من المساس بسيادة الدولة اليمنية، متهمة إياها باستحداث مبانٍ جديدة في منشأتين واقعتين تحت سيطرتها بالمحافظة.
واتهم مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية، القوات الإماراتية في المحافظة باستحداث مبانٍ جديدة في معسكر “العلم” ومنشأة “بلحاف” الغازية.
وقال المصدر إن الجانب الإماراتي يتصرف في محافظة شبوة كالمالك، مضيفا أن الإماراتيين أقدموا على استحداث منشآت تتضح من خلال تصميمِها نيتهم البقاءَ لعشرات السنين.
وكشفت تقارير إعلامية سابقة قيام دولة الإمارات بإستقدام فرق متخصصة لتنفيذ عمليات قتل وإغتيال سياسية ممنهجة ضد من تعتقد بأنهم خصوم لها ومعارضين لسياساتها في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن وعدد من المدن الأخرى.
ويتهم ناشطون سياسيون وحقوقيون في اليمن أجهزة المخابرات الإماراتية بتنفيذ عشرات الإغتيالات التي طالت عدد من المسؤولين العسكريين ورجال الدين في اليمن خلال السنوات الخمس الماضية.
في حين ماتزال جريمة إغتيال محافظ محافظة عدن السابق اللواء جعفر محمد سعد الذي لقي حتفه مطلع العام 2016 بتفجير عبوة ناسفة استهدفت موكبه الرسمي، غامضة حتى اليوم دون كشف خيوطها أو تفاصيلها، في الوقت الذي يؤكد خبراء ومحللين بوقوف أجهزة إستخباراتية دولية خلف تلك العملية.
* المصدر : وكالة (ديبريفر)
* المادة تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع