السياسية- وكالات:
تتوقع وكالة التصنيف الائتماني العالمية “موديز” أن يكون تأثير العقوبات الأمريكية الأخيرة محدودا على الاقتصاد الروسي، وذلك في ظل العلاقات التجارية والاقتصادية الحالية بين البلدين.
وأوضحت الوكالة، في تقرير نشرته أمس الاثنين، أن التجارة بين روسيا والولايات المتحدة تراجعت خلال السنوات الماضية، كما أن الحكومة الروسية تعتمد بشكل محدود على التمويل المصرفي الخارجي، لذلك فتأثير العقوبات الأخيرة سيكون محدودا على تمويل الحكومة أو الاقتصاد الروسي، ما لم تتسبب العقوبات في تراجع ثقة المستثمرين”.
واستبعدت الوكالة أن تتسبب هذه العقوبات، في حال فرضت، بحدوث أزمة مصرفية، لكنها أشارت إلى أن هذه العقوبات ستعيق قدرة المؤسسات المالية في الحصول على قروض.
وأضافت أن خروج الشركات الأمريكية من مشاريع النفط الروسية بسبب العقوبات سيحد من اعتماد موسكو على إنتاج النفط التقليدي.
وكانت واشنطن أعلنت في وقت سابق فرض عقوبات جديدة على موسكو على شكل حزمتين، والتي فرضت بذريعة استخدام روسيا المزعوم لسلاح كيميائي في تسميم ضابط المخابرات الروسي السابق سيرغي سكريبال وابته يوليا بمدينة سالزبوري البريطانية.
الحزمة الأولى من هذه العقوبات دخلت حيز التنفيذ أمس الاثنين، وشملت حظر توريد المنتجات الأمريكية ذات الاستخدام المزدوج لروسيا، كما حظرت “منح أي قرض أو ضمانات ائتمانية لروسيا أو أي دعم آخر” من قبل المؤسسات الأمريكية.
أما الحزمة الثاني فإنها تقضي بفرض حظر على الرحلات الجوية لشركة “آيروفلوت” الروسية إلى الولايات المتحدة، وعلى عمليات التصدير الأمريكية إلى روسيا بشكل كامل تقريبا، وستطبق في نوفمبر، في حال عدم تقديم روسيا ضمانات بأنها لن تستخدم السلاح الكيميائي مستقبلا.
روسيا اليوم