السياسية :

أشاد رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد العزيز بن حبتور، بجهود وزارة المالية ودورها الحيوي والمباشر في استقرار النشاط العام لمؤسسات الدولة كافة خلال هذه الفترة الاستثنائية والصعبة من تاريخ الشعب اليمني.

ووقف رئيس الوزراء اثناء زيارته الاثنين لوزارة المالية ولقائه نائب رئيس الوزراء وزير المالية الدكتور حسين مقبولي ، على طبيعة مهام الوزارة وبرامجها التطويرية وخاصة ما يتصل بمواصلة جهودها الحثيثة لحشد وتنمية مستوى الإيرادات من مختلف المنابع والمصادر الإيرادية التي نصت عليها القوانين النافذة.

ولفت الدكتور بن حبتور، إلى مجمل الأعمال التي تقوم بها وزارة المالية والمصالح التابعة لها ومنتسبيها .. وقال ” تعملون في ظروف صعبة جدا ومع ذلك تنجزون أعمالا قيمة وتساهمون بشكل مباشر في الحفاظ على هيكلية الدولة ومواصلة أنشطتها تجاه المواطنين على قلة الموارد المتاحة “.

وأضاف ” لا يمكن لأية وزارة أو مؤسسة أن تدار دون إمكانيات وأنتم توفرون عبر نشاطكم القيادي والوسطي والدنيا جزء من هذه الموارد رغم الحصار الاقتصادي والمالي الخانق المفروض على شعبنا من كافة الجوانب “.

وأعرب عن شكره البالغ لثبات الوزارة وقيادتها والمصالح التابعة لها وكافة أعمالهم التي تصب في مصلحة الوطن وصموده في وجه العدوان السعودي الإمارتي الباغي ومرتزقته وعناصره الإرهابية والتكفيرية القاعدية والداعشية.

وتطرق رئيس الوزراء إلى الجهود القائمة لحلحلة المِحنة اليمنية التي تسبب بها العدوان والحصار وذلك عبر العمل في تجاه الحل السياسي .. مبينا أن الحرب والسلام برغم أنهما متضادين إلا أنهما في الوقت نفسه يشكلان معادلة واحدة للاستقرار.

وأوضح أن أي حرب عاجلا أم آجلا تفضي إلى سلام أي أن السلام هو نتاج عملي للحرب والصراعات التي تشهدها الدول والشعوب.

وقال ” نحن معنيون عن أغلبية الناس في هذا البلد ولازلنا نمد أيدينا للسلام ومصرين على أن يكون الحوار مع الرياض وأبوظبي مباشرة أو من ينوبهم لأنهم أصحاب القرار فيما تظل الأطراف العميلة والمرتزقة مجرد أدوات فقط بأياديهم “.

ولفت الدكتور بن حبتور إلى أن المشاورات المقبلة في جنيف هى تمهيد للحوار السياسي الذي سيركز على انتقال السلطة .. مؤكداً أن الوطن اليوم أمام مشهد يتشكل بشكل معقول رغم شطط العدوان وارتكابه للمجازر المروعة وتصعيده العسكري الهستيري ومحاولاته المتواصلة لضرب الجبهة الداخلية والنيل من قوة صلابتها عبر حربهم الاعلامية وتضليلهم الكبير ومحاولة النيل من معنويات الشعب اليمني العالية.

وأضاف ” إعلامنا الوطني المناهض للعدوان والحصار على قلة إمكانياته تمكن وبشكل كبير من مواجهة الآلة الاعلامية الضخمة للمعتدين والغزاة وفضح زيف ادعاءاتهم وانتصاراتهم الوهمية “.

واعتبر الأمر المخزي أن ينبري من اليمنيين من يدافع عن العدوان ويبرر له جرائمه ومجازره بحق الأطفال وصالات الأتراح والأفراح وأن يرتضي لنفسه الذل والمهانة والعار الذي سيظل رديفه ما عاش.

وأوضح أن الشعب اليمني الحر الأبي العصي على الانكسار يقاوم المعتدين والغزاة ومرتزقتهم حاليا في اثنتين وخمسين جبهة ولا زال للسنة الرابعة من العدوان والحصار ثابتا ومدافعا صلبا عن أرضه وعرضه وكرامته .. مؤكداً أن المعتدين يدركون تماما قبل غيرهم استعداد الشعب اليمني الكبير لمواصلة الصمود والمواجهة وعدم الاستسلام الذي لا وجود له في قاموس حياته عبر العصور.

من جانبه ، أشار الدكتور مقبولي إلى أهمية الزيارة التي تأتي عقب إجازة عيد الأضحى ودلالاتها المجسدة لمدى الرعاية التي توليها الحكومة للوزارة والمصالح التابعة لها .

وأوضح أن زيارة رئيس الوزراء جاءت للإطلاع على خطة الانفاق للنصف الثاني من السنة الجارية في ضوء مقترحات وملاحظات مجلس النواب عليها وأهمية سرعة استكمال الاجراءات اللازمة تجاهها لما فيه سرعة المصادقة عليها من قبل نواب الشعب.

واستعرض مقبولي الجهود والبرامج التطويرية للوزارة والمؤسسات التابعة للفترة الماضية وتوجهاتها للفترة المقبلة وذلك بما يؤكد قدرة الوزارة على الوفاء بالتزاماتها الوطنية وفي مقدمتها النفقات التشغيلية الضرورية وخاصة لقطاع النظافة والصحة العامة والسجون.

وأكد على روح التكامل والتناغم التي تسود أداء الوزارة والجهات التابعة لها والمسؤولية العالية التي تحكم الجميع وهم يؤدون واجباتهم الوطنية في هذه الفترة الحرجة برغم التحديات الشائكة التي تواجه الوطن وأبنائه ومؤسساتهم الدستورية وكافة الوزارات القطاعية.

سبأ