تطور المواجهة بين روسيا والولايات المتحدة في المحيط الأطلسي
السياسية – رصد:
كتبت نتاليا ماكاروفا، في “فزغلياد” حول عودة الولايات المتحدة إلى أخذ قوة الأسطول الروسي في الحسبان، والاستعداد لمواجهته.
وجاء في المقال: ستعيد الولايات المتحدة تسمية “قيادة قوات الأسطول” إلى “الأسطول الأطلسي الأمريكي”، وتعيد توجيهه لمواجهة خطر مواجهة البحرية الروسية في المنطقة. أعلن ذلك وزير البحرية الأمريكية، كينيث بريثويت.
وفي الصدد، قال خبير مجلس الروسي للشؤون الدولية، والمحلل العسكري، إيليا كرامنيك: “كان الأسطول الأطلسي، أثناء الحرب الباردة، الأسطول الأساسي للولايات المتحدة. ثم تحول مركز الاهتمام إلى المحيط الهادئ. إعادة التسمية هذه، أي استعادة مكانة الأسطول الأطلسي، تعني إيلاء مزيد من الاهتمام للمحيط الأطلسي، نظرا لتدهور العلاقات مع روسيا”.
ويتوقع كرامنيك زيادة نشاط القوات الأمريكية في المنطقة وتركيزها، “ليس على أساس عمليات التدريب الروتينية التي كانت تقوم بها في السنوات الأخيرة”، إنما، على وجه التحديد، نحو “مواجهة عملية مع روسيا وأسطولها.. وسوف يحدث هذا في إطار جولة جديدة، أو مجددة، أو حرب باردة جديدة. حسبما يسمي الآن الباحثون السياسيون هذه الفترة”.
وبحسب ضيف الصحيفة، فإن “الحاجة إلى وجود الولايات المتحدة في أماكن كثيرة في وقت واحد تجبرها على توزيع قواتها”. هذا يؤدي إلى عدد من ظواهر الأزمات في الأسطول، كالانخفاض في مستوى الاستعداد التقني القتالي ومستوى قابلية السفن للخدمة، وكذلك ارتفاع عدد الحوادث.
وخلص كرامنيك إلى القول: “على الرغم من ذلك، لا تزال البحرية الأمريكية هي الأقوى على هذا الكوكب. فعلى الرغم من أن الصينيين تفوقوا عليها في العدد الإجمالي للسفن، إلا أن الولايات المتحدة لا تزال رائدة في عدد السفن الحربية الكبيرة. لذلك، فإن الولايات المتحدة، الآن، هي الأقوى في المحيط الأطلسي أيضا”.
* المصدر: روسيا اليوم
* المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب