السياسية – متابعات :

كان مفاجئا لكثير من الخبراء والمتابعين أن تصدر وزارتا الخارجية في كل من الإمارات والبحرين بيانا أدانت كل منهما على حدى جريمة اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده إلى أن كشف موقع ميدل ايست البريطاني عن تهديد تلقاه محمد بن زايد عبر اتصال مباشر من طهران.

مصدر إماراتي رفيع المستوى قال لموقع (Middle East Eye) إن طهران اتصلت “بشكل مباشر” مع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد في نهاية الأسبوع الماضي، مهددة دولة الإمارات العربية المتحدة في حال وقوع أي هجوم أمريكي على إيران.

الإيرانيون في حالة تأهب قصوى بعد اغتيال محسن فخري زادة، مهندس البرنامج النووي العسكري الإيراني، يوم الجمعة، شرقي طهران.

وعلى الرغم من إعلان مصادر المخابرات “الإسرائيلية” لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن مقتل فخري زادة، إلا أن إيران تخشى هجمات الولايات المتحدة أيضاً، معتقدة أن الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب قد يوجه ضربة قبل انتهاء فترة ولايته في 20 يناير.

وقال المصدر: “محمد بن زايد تلقى تهديدا مباشرا من إيران. لم يتم تسليمه من خلال وكلاء”. وبحسب المصدر فقد قالت إيران لمحمد بن زايد: “سنحملكم مسؤولية اغتيال فخري زادة”.

وتقع دولة الإمارات العربية المتحدة على بعد 70 كيلومتراً فقط من إيران المطلة على الخليج، والإمارات حليف متشدد لترامب كما أنها أبرمت مؤخراً صفقة تطبيع مع إسرائيل تمخض عنها بالفعل علاقات وثيقة في عدة قطاعات، بما في ذلك الأمن.

وبحسب المصدر الإماراتي، فإن الاتصال الشخصي لإيران مع محمد بن زايد جاء قبل ساعات فقط من بيان إماراتي يدين اغتيال فخري زادة، حيث حذرت وزارة الخارجية الإماراتية من أنه قد “يزيد من تأجيج الصراع في المنطقة”.

وقالت الوزارة: “إن حالة عدم الاستقرار التي تمر بها منطقتنا حالياً، والتحديات الأمنية التي تواجهها، تدفعنا جميعاً إلى العمل على تجنب الأعمال التي قد تؤدي إلى التصعيد وتهدد في النهاية استقرار المنطقة بأكملها”.

وطلب موقع “ميدل إيست آي” من سفارة الإمارات العربية المتحدة في لندن التعليق، لكنها لم ترد.

* المصدر : موقع إضاءات الإخباري