خطط ترامب السورية خرّبها مسؤول بسيط بالخداع
السياسية – رصد:
تحت العنوان أعلاه، كتب يفغيني كروتيكوف، في “فزغلياد”، حول خداع المسؤولين الأمريكيين لرئيسهم دونالد ترامب، في سوريا وغيرها.
وجاء في المقال: يمكن للقائد العام لأقوى جيش في العالم أن يكذب وجها لوجه، دون عقاب. هذا هو بالضبط الاستنتاج الذي يتأتى عن الاعتراف المثير للدبلوماسي الأمريكي جيمس جيفري.
فقد قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، وللحرب ضد داعش، جيمس جيفري، الذي فقد منصبه في الأمس القريب، لـ Defense one، إنه كان يكذب بانتظام على الرئيس ترامب. ففي كل مرة كان يثير فيها ترامب مسألة انسحاب القوات الأمريكية من سوريا أو تقليص عددها، كان جيفري يقوم ببساطة بتضليل الرئيس بشأن العدد الحقيقي للقوات العسكرية الموجودة في المنطقة. لقد ذكر ببساطة لرئيس الدولة الأمريكية نصف العدد الحقيقي، وبالتالي أقنعه بأن عدد القوات قليل، ولا ينبغي سحب أحد.
قال جيفري: “لقد لعبنا دائما مع قيادتنا… حتى لا نعطيها معلومات دقيقة عن عدد القوات الموجودة لدينا في سوريا”. ودائما، كان العدد الدقيق للقوات الأمريكية في شمال شرق سوريا “أعلى بمرات” من الجنود الـ 200 الذين وافق ترامب على تركهم هناك في العام 2019.
ووفقا لمصادر مختلفة، قد يكون في سوريا الآن 900-1000 جندي أمريكي. أي أن المبعوث جيفري وفريقه قللوا من تقدير العدد الفعلي للقوات الأمريكية في المنطقة بنحو خمس مرات.
حقيقة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتعرض للخداع من قبل المسؤولين والمستشارين والمساعدين لم يكن سراً منذ فترة طويلة. لقد بدأ المسؤولون، عموما، يلعبون دورا مهما في النظام الإداري الأمريكي إلى درجة أنه لم يعد واضحا من يدير بالضبط هذه الدولة، في الواقع. لكن في حالة المبعوث جيمس جيفري، سيكون على جو بايدن اليقظة حقا. فالجمهوري جيفري، يعمل الآن في مقر إدارة انتخابات بايدن. وهناك احتمال كبير، لأن يكون طامعا بمناصب عليا في وزارة الخارجية أو مناصب دبلوماسية في البيت الأبيض.
* المصدر : روسيا اليوم
* المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب