إلى متى سيستمر عدوان بن سلمان على اليمن؟
السياسية – رصد:
يرى خبراء عسكريون أن استمرار العدوان السعودي على اليمن يستنزف اقتصادها في حين لم تحقق أي مكاسب في اليمن واليمن مستمر بالدفاع بأقل الامكانيات.
العالم – ما رأيكم
ويقول خبراء بالشأن اليمني إن واحدة من خصائص العمليات التي ينفذها اليمنيون في العمق السعودي وعلى مقربة من الحدود هو تجنيب المدنيين السعوديين تبعات هذه المعركة وهي أولا مسألة مقصودة من الناحية الاخلاقية.
ويرى خبراء انه اذا اراد اليمنيون قصف منشآت مدنية كما يتحدث كل يوم تركي المالكي فهذا أسهل شيء كما تفعل قيادة العدوان بشن غارات على صالات عزاء أو أعراس أو أسواق شعبية وحافلات مدرسية وغيرها والصواريخ المسيرة لديها القدرة على الوصول إلى مدايات بعيدة جدا وهي وصلت إلى منشات حساسة وحيوية وفي كل هذه الضربات لم يسقط اي مدني.
ويبين خبراء في الشأن اليمني أنه ليس هناك رقم يعتد به لدى السعودية عن مقتل مدنيين سعوديين تستطيع أن ترفعه في وجه اليمنيين.
ويوضح متخصصون بالشأن اليمني أنه من خصائص العمليات أيضا احتراف اليمنيين في استخدام القدرات العسكرية والتي تطورت تباعا في اليمن لإقامة توازن ردع مع السعودية وهناك قصد يمني بعدم استهداف اليمنيين السعوديين.
ويكشف خبراء بالشأن اليمني أن حديث السفير السعودي يدل علی وجود ارتباك لدى القيادة السعودية في هذه المرحلة شبه النهائية من الحرب ولم يتبق بحكومة هادي ومرتزقة العدوان سوى بعض مديريات محافظة مآرب، وإذا تمكن الجيش اليمني من استعادة هذه المدينة اليمنية الحيوية سيبقى هناك فقط المحافظات الجنوبية المحتلة التي يديرها الاحتلال الإماراتي بالتعاون مع المرتزقة المحليين.
ويشير خبراء بالشأن اليمني إلی أن السعودية هي من بدأت الحرب وقصفت اليمن، واصفين التصريحات السعودية بعملية تسويق وعلاقات عامة فاشلة لان السعودية ليس لديها أرقام عن ضحايا يعتد به لكن اليمن لديها آلاف من الضحايا الأطفال والنساء والرجال اليمنيين الذين سقطوا في الاعتداءات والتي احصاها تقرير الأمم المتحدة سواء التابعين لمجلس حقوق الانسان أو التابعين لمجلس الأمن وبالتالي السعودية مربكة ومحرجة لان الاستمرار في هذه الحرب هو مزيد من الاستنزاف السياسي والعسكري والمعنوي.
ويؤكد خبراء على أن قرار وقف الحرب هو بيد الأمريكيين، مشيرين إلى أن الحرب بدأت بفترة رئاسة باراك أوباما وربما كان لدى الامريكان رغبة بوقف الحرب من خلال مبادرة جون كيري التي لم يتجاوب معها السعوديين لان أوباما كان قد تبقى له شهرين من الحكم وعندما جاء ترامب استمروا بها لكن ربما يعودون اليها كترجمة واختباراً لنوايا جو بايدن والحزب الديموقراطي.
ويقول خبراء عسكريون أن عمليات الرد اليمني ستبقى مستمرة طالما استمر العدوان في غاراته وفي حصاره للشعب اليمني وفي زحوفاته المستمرة واحتلاله للاراضي اليمنية.
ويؤكد خبراء عسكريون أن هذه العمليات ستكون ردا مشروعا من قبل القوات المسلحة اليمنية جراء التصعيد المستمر من قبل العدوان وغاراته المستمرة ولم تكن هذه هي العمليات الوحيدة وانما هناك عمليات اخرى تحدث عنها المتحدث الرسمي من استهدافات في جيزان ونجران وقاعدة خميس مشيط وايضا هناك عمليات في الداخل اليمني يعرفها العدو ويدرك حقيقتها وعمقها ومدى تأثيرها وهو اليوم يعيش آلامها ايضا.
ويشدد الخبراء العسكريون على أن هذه العمليات جاءت نتيجة التحذير الذي اطلقه متحدث القوات المسلحة اليمنية بان التصعيد سيقابل بالتصعيد ولن تبقى القوات المسلحة اليمنية مكتوفى الايدي طالما أنها تمتلك القدرة والإمكانية على الرد وهي تمتلك زمام المبادرة خلال الفترات السابقة واستطاعت أن تصل إلى أهداف حساسة داخل العمق الاستراتيجي لدول العدوان وللسعودية على وجه التحديد.
ويتابع الخبراء العسكريون أن هذه العمليات هي رد مشروع على التصعيد من قبل تحالف العدوان وعدم استيعابه للرسائل السابقة التي وجهت عبر عمليات الردع الاولى أو الثانية أو الثالثة أو الرابعة وجاءت عمليات التحذير عبر عمليات توازن الردع الرابعة.
ويحذر خبراء عسكريون من أن عدم استجابة العدوان إلى تلك الرسائل سيمهد لدخول القوات المسلحة اليمنية في مرحلة الوجع الكبير وهذا له مدلولاته البعيدة بأن بنك الاهداف يزيد يوما بعد يوم لدى القوات المسلحة اليمنية وسيكون هناك استهداف لجميع المنشآت التي تحدث عنها المتحدث الرسمي منشآت اقتصادية لها بعد عسكري ومنشآت عسكرية ومراكز حساسة ذات سيادة، كل هذه تعتبر أهداف مشروعة لدى القوات المسلحة اليمنية وهي قادرة على الوصول اليها بما تمكنت له اليوم من صناعتها العسكرية وما وصلت اليه.
من جهة أخرى، يقول خبراء بالشؤون الدولية إن اليمنيين إذا اتيحت لهم الفرصة في أي وقت وبأي مكان للحديث بين بعضهم البعض لن تستمر المحادثات أكثر من يوم واحد وتنتهي المسألة لكن السعودية لا تريد أن تبقى اليمن في حالة هدوء.
ويؤكد خبراء بالشؤون الدولية أن عدم تحقيق الهدوء هو رغبة من السعودية وممن يقود السعودية وقد تتحقق هذه الرغبة عن طريق السعودية بشكل أو آخر والرغبة الاقليمية هي رغبة الولايات المتحدة الأمريكية في كل هذه البلدان.
ويری خبراء بالشؤون الدولية أن كل العالم العربي والدولي يأمل بأن تأتي الادارة الأمريكية الجديدة بمتغيرات جديدة لاسيما السعودية التي تعاني من ضغوط شتی، أهمها تراجع أسعار النفط في الأسبوع الماضي مما يزيد من حدة الأزمة المالية بالنسبة للسعودية.
ويلفت الخبراء في الشؤون الدولية إلى اعتراف السعودية بتراجع الايرادات بنسبة عشرون بالمئة.. مؤكدين أن السعودية تعاني أيضاً من التراجع في العائدات الداخلية من التجارة والأعمال والضرائب وغيرها في الوقت الذي لا تعمل فيه المؤسسات مع تجدد موجة كورونا الثالثة في العالم.
ويشير الخبراء بالشؤون الدولية إلى أن القدرة المالية لا يمكن أن تساهم في دعم القدرات العسكرية لتحقيق نصر في أي معركة كانت وبالتالي الخيار الافضل للسعودية في هذا الوقت أن تجد حلول مناسبة وتبقي ماء وجهها إذا كان قد تبقى شيئا وخاصة مع اليمنيين، فهزيمة السعودية أمام إيران هو امر جلل لكن أن تكون هزيمة السعودية أمام الشعب اليمني أو الجندي اليمني الذي لا تزيد كلفة تسليحه عن مائة دولار سنويا مقابل أكثر من ألف وخمسمائة دولار سنويا للجندي السعودي هذا امر مخزي جدا بالنسبة للسعودية.
ما رأيكم:
– هل بدأ الردع اليمني لحرب السعودية يربك الرياض وحلفائها؟
– ما المتوقع من استمرار قصف المنشأت الحيوية في الداخل السعودي؟
– إلى متى تستمر حرب بن سلمان مع تصاعد قلقه واستنزاف اموال المملكة؟
– كيف سيتعامل تحالف العدوان مع تكثيف مواجهته بالوسائل المتاحة لصنعاء؟
* المصدر : قناة العالم
* المادة تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع