السياسية – رصد:

تحت العنوان أعلاه، نشرت “إكسبرت أونلاين”، نص لقاء مع الباحث السياسي الأمريكي دميتري سايمز حول ما ستعانيه الولايات المتحدة على خلفية الانتخابات الرئاسية.

وجاء في اللقاء مع سايمز، الرئيس والمدير التنفيذي لمركز المصالح الوطنية:

هل يمكن أن نقول إن الانقسام في المجتمع الأمريكي تفاقم خلال هذه الانتخابات؟

قال بايدن إنه سيكون رئيسا لجميع الأمريكيين، وليس فقط لأنصاره. لكن سياسة الديمقراطيين كلها تقوم على مبادئ “هوية الجماعات”، أي أنها تهدف إلى تقسيم المجتمع إلى فئات، حسب الخصائص العرقية والطبقية، إذا صح التعبير، والخصائص الأخلاقية والأيديولوجية. وما هو جيد لبعض الجماعات غير مقبول للبعض الآخر.

هل يمكن القول إن هناك ثورة بين الأجيال وإن السياسيين الشباب في الحزبين، الجمهوري والديمقراطي، أكثر تطرفاً من نظرائهم الأكبر سناً الذين ينجذبون نحو الوسطية؟

كما تعلمون، غالبا ما لا يكون قادة الشباب من الأصغر سنا. فبطل الراديكاليين في الحزب الديمقراطي اليوم هو بيرني ساندرز، وهو في عمر بايدن وأكبر من ترامب. وها هو ينقل تطرفه إلى الشباب.

أي أن هذا الانقسام لا يتوقف على العمر السياسي؟

هناك استقطاب موضوعي في المجتمع الأمريكي. فأمريكا، بالفعل، دولة منقسمة جدا. إنها منقسمة حول أهم القضايا الأساسية، حول ما يعنيه أن تكون أمريكيا؛ وحول الدور الذي يجب أن تلعبه أمريكا في العالم.

بالنسبة للبعض، يُعدّ السلاح حقا مقدسا للأمريكيين، يقوم على حقيقة عدم إمكانية حرمان الشخص من حق الدفاع عن نفسه وعن أسرته. أما بالنسبة للديمقراطيين، فامتلاك السلاح تطاول على حق احتكار الدولة لاستخدام القوة. هذان نهجان مختلفان بالمطلق. وبالتأكيد.. مع مرور بعض الوقت، عندما تهدأ الانفعالات قليلاً، فمن المحتمل أن يتصالح هذان الاتجاهان. لكن الأمر سيستغرق وقتا ويحتاج إلى جهود.

*المصدر : روسيا اليوم

*المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب