برلماني يمني:من الصعب أن تنجح الحكومة الجديدة وبنادق”الإنتقالي”فوق رؤوس وزرائها
السياسية – رصد :
أكد سياسي يمني بارز أن مسألة إنهاء الحرب اليمنية تتطلب توفر جملة من العوامل والأسباب، في مقدمتها كسر كل المشاريع الإنقلابية التي تنازع الشرعية سلطتها السيادية، وإقتناع دول التحالف بضرورة إنهاء المشهد الدامي لصالح السلطة الشرعية في اليمن.
وقال الوزير السابق نجيب سعيد غانم، وعضو البرلمان اليمني حالياً، إن التحالف الذي تقوده السعودية لا يبدي رغبة حقيقية حتى الآن في تحقيق حسم عسكري لصالح الشرعية، وفقاً لحساباته الشخصية ومن منطلق المصالح والأهداف الخاصة للدول المشاركة في هذا التحالف.
وأشار “غانم” في مقابلة صحفية الاحد، إلى أن تخادم القوى الإقليمية مع المشاريع الانقلابية في الشمال والجنوب، وتخاذل المجتمع الدولي، أوصلا اليمن إلى طريق مسدود وأصبحت الحرب الدائرة فيه منذ 6 سنوات “حرباً منسية”.
لافتاً إلى أن المشهد اليمني أضحى أكثر مأساوية خاصة في جانبه الإنساني.
وقال، “اللاعبون الإقليميون والدوليون المشاركون في صياغة هذا المشهد الدامي باتوا أكثر وضوحا في الكشف عن نواياهم وأهدافهم السافرة من استمرار هذه الحرب”.
وأكد النائب البرلماني، أن محاولات إنهاء الحرب في ظل بقاء الميليشيات الانقلابية متربعة على الأرض بقوة السلاح ستعنى أن أية صيغة سلام مستقبلية لن تكون سوى هدنة مؤقتة ومحاولة لترحيل انفجار الحرب مجدداً إلى وقت لاحق.
وعن تأخر تشكيل الحكومة المصغرة، قال النائب غانم إن “تلكؤ المجلس الانتقالي في تنفيذ الشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض والذي كان مقررا ان يتم قبل حوالي سنة من الآن، هو ما تسبب في هذا التأخير.
وأوضح أن قيام أي حكومة ائتلافية في ظل بقاء قوات عسكرية وأمنية خارج إطار السلطة الشرعية سيكون عملا لا معنى له، ولن تستطيع أي حكومة انفاذ هيبتها وصلاحيتها الدستورية والسيادية في ظل بنادق فوق رؤوس وزرائها لا تتبع السلطة الشرعية في البلاد.
مؤكداً، أنه كما جرى إضعاف أداء لسلطة الشرعية وقنواتها السيادية التنفيذية، جرى كذلك تغييب دور السلطة التشريعية ممثلة بمجلس النواب وكذلك السلطة القضائية.
مشيراً إلى أن”غياب إرادة سياسية جمعية لدى التحالف وصناع القرار في السلطة الشرعية انعكس سلباً على أداء الأحزاب السياسية التي بدأ دورها باهتاً ومتواريا”.
* المصدر : وكالة (ديبريفر)
* المادة تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع