السياسية – متابعات :

– ما تعليق فتح على تطبيع السودان؟
قالت إنه تم بأموال خليجية، وإن الإمارات تسعى لقتل قضية فلسطين.

– ماذا قالت حركة حماس عن التطبيع السوداني؟
إنه خطيئة سياسية تضر بمصالح فلسطين والعرب عموماً.

انتقدت فصائل فلسطينية قرار تطبيع العلاقات بين والسودان و”إسرائيل”، الذي أعلن عنه مساء اليوم الجمعة، متهمة دولة الإمارات بمحاولة قتل القضية الفلسطينية.

وهاجمت حركتا فتح وحماس، في تصريحات منفصلة، القرار السوداني، واعتبرتاه خيانة جديدة وخطيئة سياسية تضر بمصالح السودان وبالمصالح القومية العربية.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، إن هذا الاتفاق تم بأموال خليجية (في إشارة لدولة الإمارات)، مؤكداً أن الحركة سترد على هذه الخطوة بإنهاء الانقسام الفلسطيني.

وأكد زكي أن دولة الإمارات تسعى إلى قتل القضية الفلسطينية، وقال إن هذه اللعبة لا يمكن أن تنطلي على الشعب السوداني

واعتبر الاتفاق السوداني الإسرائيلي بأنه “سيثبت أقدام إسرائيل لنهب ثروات السودان، والسيطرة على طاقته البشرية والمادية”. بحسب ما أوردته وكالة “الأناضول”.

وتابع أن التطبيع أصبح “حالة انتخابية”، وأن “الرئيس الأمريكي ترامب وجد من العرب من يستطيع أن يتخلى عن دينه وقضيته المركزية لإنجاحه وإنجاح (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو”.

وشدد على أن “الشعوب كلها ترفض التطبيع، التصريحات التاريخية للسودان وشعبها لا تسمح بسيطرة إسرائيل عليها”، لافتاً إلى أن “أمريكا تكشف عملاءها (..) لكنهم (المطبعين) سيندمون في نهاية المطاف”.

وأوضح زكي أن “السلطة تترك هؤلاء الحكام لشعوبهم، وستمضي بالصمود أمام هذا المعسكر الصهيو عربي أمريكي”.

من جهتها اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تطبيع العلاقات بين الخرطوم و”تل أبيب” خطيئة سياسية، وقالت إنها خطوة تضر بالشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

وقال حازم قاسم، الناطق باسم الحركة لوكالة “الأناضول”: إن “التطبيع بين السودان والاحتلال يضر بالمصالح الوطنية للسودان والمصالح القومية للأمة العربية”.

وأضاف: “التطبيع لا يخدم إلا المشروع الصهيوني وسياسته التوسعية في المنطقة، ويستفيد منه ترامب في انتخابات الرئاسة، ونتنياهو في صراعه الداخلي”.

وفي وقت سابق الجمعة، أعلن الرئيس الأمريكي أن السودان و”إسرائيل” اتفقا على تطبيع العلاقات بينهما، لينهي حالة من الجدل استمرت لنحو شهرين.

ونقلت وكالة “رويترز” للأنباء عن مسؤول فلسطيني قوله إن تطبيع السودان علاقته مع “إسرائيل” يعد “طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني”.

وبذلك يصبح السودان الدولة العربية الخامسة التي تبرم اتفاقية تطبيع مع إسرائيل، بعد مصر (1979)، والأردن (1994)، والإمارات والبحرين (2020).

* المصدر : الخليج أون لاين