السياسية:
نظم المؤتمر الشعبي العام بأمانة العاصمة الثلاثاء، فعالية احتفالية إحياءً للذكرى الـ 36 لتأسيس المؤتمر، بحضور الأمين العام المساعد الشيخ يحيى الراعي ورئيس هيئة الرقابة التنظيمية الدكتور نجيب العجي وعدد من أعضاء اللجنتين العامة والدائمة وقيادات المؤتمر في الدوائر والمراكز التنظيمية بالأمانة.
وفي الفعالية نقل عضو اللجنة العامة رئيس معهد الميثاق محمد حسين العيدروس تحيات رئيس المؤتمر الشعبي العام الشيخ صادق أمين أبو راس للمشاركين في الفعالية وتمنياته لهم النجاح في مهامهم الوطنية.
وقال العيدروس ” إن المؤتمر الشعبي ولد من داخل هذا الوطن وصاغ عند تأسيسه وبأيادي يمنية وثيقة وطنية أساسية هي الميثاق الوطني “.. لافتا إلى أن المؤتمر ظل صامدا وثابتا ومدافعا عن سيادة الوطن كونه يحمل في روحه مشروع وطني بناء.
وأكد أن المؤتمر كان ولا زال شريكا أساسيا وفاعلا مع كل القوى الوطنية الشريفة في تحمل المسئولية الوطنية في الدفاع عن عزة وكرامة ووحدة اليمن .. مشيرا إلى أن دماء المؤتمريين سالت بكل ميادين العزة والبطولة.
ولفت إلى أن اللجنة العامة للمؤتمر وضعت خطة عمل متكاملة للعام 2018م تضمنت ثلاثة مبادئ أساسية، الصمود والثبات في وجه العدوان، وتفعيل النشاط التنظيمي والحوار الوطني.
ودعا عضو اللجنة العامة كافة المؤتمريين إلى مزيد من العمل ووحدة الصف والتلاحم في ظل الظروف الحرجة التي يمر بها الوطن.. كما دعا إلى الحوار شريطة البدء بوقف العدوان على اليمن ورفع الحصار وفتح مطار صنعاء الدولي.
فيما أشارت عضو الأمانة العامة رئيسة دائرة المرأة للتأهيل وتنمية المهارات أمل القمري، إلى أن المرأة وجدت في تأسيس المؤتمر فرصتها الحقيقية لتعزيز مشاركتها السياسية والثقافية والاقتصادي وفي كافة مجالات الحياة.
وأوضحت أن المؤتمر الشعبي العام حمل برنامجا طموحا للمرأة ولم يكتف به كمشروع يحتفظ به داخل الأوراق بل ترجمه عمليا في واقع الحياة وأصبحت المرأة اليمنية تتصدر المشهد الوطني وأعطيت من الدعم ما لم تجده المرأة في الدول المجاورة.
فيما عبر عبد العزيز البكير في كلمته عن أحزاب التحالف الوطني عن التهاني لرئيس المؤتمر الشعبي العام ومساعديه في الأمانة العامة وقيادات المؤتمر وكل منتسبي وأعضاء المؤتمر بهذه المناسبة ذكرى تأسيس المؤتمر.
وأعرب عن تمنياته للمؤتمر بقيادته الحكيمة ممثلة بالشيخ صادق أمين أبو راس في هذه المرحلة الفارقة والاستثنائية المزيد من العمل المؤسسي المعهود والأعمال والمواقف والمشاركات السياسية والوطنية الفاعلة التي تسهم في توحيد الجبهة الداخلية ودعم الجبهات والصمود في وجه العدوان والحصار.
وقال ” نحتفي اليوم بالذكرى الـ36 لتأسيس المؤتمر الشعبي التنظيم الوطني الرائد ونظريته السياسية والوطنية والتنظيمية الميثاق الوطني ” .. داعيا اليمنيين بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم السياسية إلى توحيد الصف ودعم الجبهة الداخلية وتسخير كل الإمكانيات لرفد الجبهات ومواصلة الصمود حتى تحقيق النصر للشعب اليمني الذي يواجه أعتى حرب عدوانية يقودها النظام السعودي الذي يستهدف اليمن أرضا وإنسانا وتاريخا ووجودا وحضارة.
وأدان بيان صادر عن المؤتمر الشعبي بالذكرى الـ 36 لتأسيسه، العدوان بجميع أشكاله الذي تقوده السعودية والإمارات ومن خلفهما أمريكا وإسرائيل ضد اليمن أرضا وإنسانا وقيامه باحتلال أجزاء من أراضي اليمن وجزره ومياهه الإقليمية وممارسته أبشع الانتهاكات ضد أبناء الشعب اليمني وإقامة سجونا سرية في عدن وغيرها من المدن بإشراف إماراتي انتهكت فيها كرامة الإنسان اليمني الرافض للاستعباد والاحتلال.
وحيا المؤتمر الشعبي العام جماهيره ومناصريه وحلفاؤه على وقوفهم وثباتهم ومواقفهم الوطنية ضد العدوان وعدم إنجرارهم خلف الدعوات التي تستهدف المؤتمر وماضيه ودوره الوطني.
ودعا البيان قيادات وتكوينات وهيئات المؤتمر في جميع المحافظات والمديريات إلى إستمرار الثبات والصمود والقيام بواجباتها التنظيمية والسياسية والوطنية.
وأكد المؤتمر الشعبي العام أهمية الحفاظ على وحدة الصف الداخلي وعدم السماح لأي كائن من كان بزرع بذور الفتنة وإثارة قضايا جانبية بعيدا عن مواجهة العدوان وتهدد تماسك الجبهة الداخلية.
وفيما أكد المؤتمر الشعبي العام موقفه ضد العدوان والحصار .. جدد التأكيد على موقف المؤتمر الذي ينشد السلام العادل والقائم على إيقاف العدوان ورفع الحصار وإخراج القوات الأجنبية ورفع اليمن من تحت البند السابع.
ودعا البيان، الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الدولية تحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية والإنسانية تجاه الشعب اليمني وما يتعرض له من جرائم قتل وإبادة جماعية وذلك من خلال إصدار قرار دولي ملزم بإيقاف العدوان ورفع الحصار .
وعبر المؤتمر الشعبي العام عن الشكر والتقدير لمواقف الدول والمنظمات التي ساندت وتقف إلى جانب الشعب اليمني .. مشيدا بموقف سلطنة عمان والكويت وقطر حيال حل الأزمة والنابعة من عمق الأخوة والعروبة والدين بعيدا عن الأجندات الخارجية الهادفة النيل من اليمن أرضا وإنسانا .
وأكد البيان انفتاح المؤتمر الشعبي على جميع القوى السياسية .. مجددا دعوته لمصالحة وطنية شاملة لا تستثني أحدا وبما يسهم في تجاوز اليمنيين لمشاكلهم وخلافاتهم عبر الحوار وتقديم التنازلات لبعضهم البعض بعيدا عن أي تدخلات أو ضغوط خارجية.
ولفت البيان إلى أن الحل لن يكون إلا بين الأطراف اليمنية التي صار يتحتم عليها تغليب مصلحة الوطن ووقف نزيف الدم اليمني.
ودعا المؤتمر الشعبي العام كل أبناء الوطن إلى مواصلة دعم الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات بالرجال والمال وفي مقدمتها جبهة الساحل الغربي.
وجدد المؤتمر الشعبي التأكيد على موقفه الداعم والمساند للشعب الفلسطيني في نضاله وكفاحه ضد المحتل الصهيوني، وإدانة قرار الرئيس الأمريكي نقل سفارة بلاده لدى حكومة الاحتلال الإسرائيلي إلى القدس.
سبأ