المقاتلات الأمريكية تتدخل في أزمة الخليج
السياسية – رصد:
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول أفق سعي قطر لامتلاك طائرات “إف-35” الأمريكية، في سباق مع الإمارات.
وجاء في المقال: تقدمت السلطات القطرية بطلب لشراء مقاتلات أمريكية من طراز F-35 متعددة المهام. جاء ذلك بعد موافقة البيت الأبيض على بيع هذه الطائرات إلى الإمارات العربية المتحدة، على خلفية صفقة تطبيع عربي إسرائيلي.
طلب الدوحة، يضع واشنطن في موقف حرج: الإمارة في حصار بري وجوي واقتصادي وسياسي من قبل جيرانها في الخليج، وهو ما تحاول الدبلوماسية الأمريكية إنهاءه منذ عدة سنوات.
وكانت وكالة رويترز أول من نقل خبر تقدم قطر بطلب لاقتناء طائرات F-35 إلى الولايات المتحدة. لكن مصادر من رويترز تقول إن طلب قطر لا يعد خطوة نحو التقارب مع الدولة اليهودية. إنما قد تكون خطوة قطر بمثابة تذكير للولايات المتحدة بالحاجة إلى تكافؤ الفرص بين جميع حلفائها في الشرق الأوسط. وبالنسبة للولايات المتحدة، فإن التعاون مع قطر مهم.
ومع ذلك، وعلى الرغم من جودة العلاقات الثنائية، فشلت الولايات المتحدة في الدفاع بشكل فعال عن الإمارة ضد هجمات جيرانها في شبه الجزيرة العربية. من الطبيعي أن لا يؤدي طلب الدوحة اقتناء F-35 إلا إلى مزيد من استياء “الرباعية المناهضة لقطر”، ناهيكم بموقف إسرائيل الحساس، والتي لا تزال سلطاتها تواجه انتقادات في الداخل بسبب “بيعها” مبدأ التفوق العسكري. في مثل هذه الحالة، يصبح أصعب على أمريكا أن توازن بين مصالح شركائها في الشرق الأوسط.
وفي الصدد، قال الأستاذ المشارك في الكلية الملكية بلندن، ومؤلف كتاب “قطر: دفاعا عن الطموحات العالمية للدولة المدينة”، ديفيد روبرتس، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”، إن اهتمام الدوحة بمقاتلات الجيل الخامس ليس مفاجئا. و” مع ذلك، فمن الصعب فهم كيف يمكن لهذه الدولة الصغيرة أن تدرجها في سلاحها الجوي، بالنظر إلى قلة عدد القطريين الذين تلقوا التدريب المناسب”. على المدى القصير لن يؤثر ذلك على أزمة الخليج. ولكن نشر طائرات قابلة للتشغيل البيني، بين الجيران، يمكن أن يشكل حافزا لتفاعلهم، كما يستنتج روبرتس.
* المصدر: روسيا اليوم
* المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب