السياسية:

تحت العنوان أعلاه، كتب دميتري روديونوف، في “سفوبودنايا بريسا”، حول مخاوف الولايات المتحدة من التعاون العسكري بين روسيا وبيلاروس.

وجاء في المقال: استغل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأزمة في بيلاروس لحمل لوكاشينكو على الموافقة على توسيع النفوذ الروسي في البلاد، على وجه الخصوص، في القواعد العسكرية، كما كتبت صحيفة وول ستريت جورنال. ويخشى الناتو أن تؤدي محاولات روسيا إنشاء قواعد عسكرية على أراضي بيلاروس إلى زيادة الضغط على جناح الحلف الشمالي الشرقي الضعيف.

وفي الصدد، يرى رئيس مجلس الخبراء التابع لصندوق التنمية الاستراتيجية، إيغور شاتروف، أن نشر مثل هذه التحليلات في وسائل الإعلام الغربية الموثوقة يشير إلى أن الناتو يعد روسيا عدوا حقيقيا، واحتمال الحرب معها قائم.

وقال: طالما الأمر كذلك، فيجب أن تكون روسيا دائما مستعدة لعدوان من دول الناتو، مهما يبدو هذا السيناريو خياليا للوهلة الأولى. الاتفاقات الثنائية الروسية البيلاروسية، والالتزامات المتبادلة في إطار الدولة الاتحادية ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي، تسمح الآن باستخدام البنية التحتية لبيلاروس لصد مثل هذا العدوان، الذي لن يكون عدوانا على روسيا، إنما على دولة حليفة لروسيا في المقام الأول. يعارض الغرب إنشاء قواعد عسكرية روسية في بيلاروس، ليس لأنه يخشى اعتداء من روسيا. يدركون في الغرب جيدا أن النشاط العسكري الروسي على الحدود الغربية دفاعي بطبيعته. إنما يعارضها الغرب لأنه يخشى تعزيز عمليات التكامل بين روسيا وبيلاروس في جميع الاتجاهات. فقد كان من المفترض أن يكون الصراع بين مينسك وموسكو الخطوة التالية بعد الذي شهدته أوكرانيا من أحداث مماثلة. من الواضح أن التعاون العسكري التقني من أكثر المجالات حساسية في العلاقات الدولية. وعادةً ما تكون العلاقات الوثيقة في هذا المجال عقبة أمام الاحتكاكات الخطيرة بين الدول.

المادة الصحفية تعبر فقط عن رأي الكاتب