السياسية :

ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أن حملة المرشح الديمقراطي للرئاسة السناتور جو بايدن قد أنفقت 48 مليون دولار على الإعلانات في التلفزيون والراديو، خلال الأسبوع الماضي، بينما أنفقت حملة منافسه الجمهوري الرئيس دونالد ترامب حوالى 20.7 مليون دولار، وذلك وفقًا لشركة Advertising Analytics، وهي شركة تقوم بتتبع الإعلانات.

وتتمتع حملة بايدن بميزة مماثلة في الإعلانات على موقع فيسبوك Facebook، حيث أنفقت 5.4 مليون دولار خلال الأسبوع الماضي بينما أنفق فريق ترامب 3.7 مليون دولار على المنصة نفسها.

وأبلغت حملة بايدن عن جمعها مبلغ 466 مليون دولار نقداً في أيلول / سبتمبر مع الحزب الديمقراطي، مقارنة بـ325 مليون دولار لحملة ترامب والجمهوريين. وقالت الصحيفة إن هذا انقلاب صارخ منذ الربيع، عندما كان للرئيس ترامب ميزة نقدية كبيرة.

وأظهر استطلاع أجرته “نيويورك تايمز” بالاشتراك مع كلية سيانا هذا الأسبوع أن جو بايدن يسد الفجوة في ثلاث ولايات صوتت بشكل حاسم لترامب في عام 2016 وهي: آيوا وجورجيا وتكساس. فقد ارتفع بايدن بنسبة ثلاث نقاط مئوية بين الناخبين المحتملين في ولاية أيوا، وتعادل مع ترامب في جورجيا وانخفض بثلاث نقاط في تكساس.

وعكست النتائج في الولايات الثلاث ميزة بايدن بين النساء، اللائي اخترنه على ترامب من 8 إلى 13 نقطة.

وقالت الصحيفة إن هناك حدثين الآن من المحتمل أن يغيرا السباق الثابت: ترشيح الرئيس ترامب للقاضية آمي كوني باريت لتحل محل القاضية روث بادر غينسبيرغ كعضو في المحكمة العليا، وأول مناظرة عامة في الانتخابات مساء الثلاثاء.

قد يكون فقدان أيقونة نسوية ومقعدها قوة محفزة للناخبين الديمقراطيين، تماماً كما كانت وفاة القاضي أنطونين سكاليا في عام 2016 محفزة لتصويت الجمهوريين. وستضع معركة التثبيت القادمة كذلك الإجهاض وقانون الرعاية الميسرة في دائرة الضوء، الأمر الذي يهدد بإبعاد الأميركيين الأكبر سناً والناخبين المعتدلين في الضواحي الذين يحاول الرئيس استمالتهم، مع تنشيط الديمقراطيين الشباب والتقدميين الذين كان لديهم حماس أكبر للقاضية غينسبيرغ من حماسهم للمرشح الديمقراطي بايدن.

وليس من الواضح ما إذا كان خيار الاستبدال سيكون عاملاً كبيراً للجمهوريين. فحتى الآن، لا يبدو أن وفاة القاضية غينسبيرغ قد أثرت على السباق الرئاسي في تكساس وأيوا وجورجيا. وأحد الجوانب الإيجابية للرئيس ترامب هو أن معركة تثبيت القاضية الجديدة في مجلس الشيوخ ستمنحه قصة للتغطية على الموضوع الأقل تفضيلاً، وهو طريقة تعامله مع جائحة فيروس كورونا.

وفي الوقت نفسه، فإن المناظرة هي مرحلة يكون فيها الرئيس، الذي يتأخر بشكل مطرد منذ أشهر بفارق سبع إلى ثماني نقاط في استطلاعات الرأي العامة، إذ لديه أفضل فرصة لتغيير ديناميكية السباق. إنها لحظة محفوفة بالمخاطر بالنسبة للسيد بايدن أيضاً، وهو مرشح بالكاد يُرى في مسار الحملة الانتخابية. لكن ترامب ساعده من خلال خفض التوقعات بشأن أدائه.

المصدر: الميادين نت
* المادة تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع