الموجة الثانية من كورونا تسرّع التحولات الاقتصادية في العالم
كتب إيغور نيديلكين، في “إكسبرت أونلاين”، حول ما يمكن أن يؤدي إليه إغلاق ثان للاقتصاد بسبب وباء كوفيد-19.
وجاء في المقال: غطت الموجة الثانية من فيروس كورونا البلدان ذات الاقتصادات الأكبر. وفي بعض الأماكن، يتم فرض قيود من جديد. فهل سيصمد الاقتصاد أمام إغلاق ثان، وكيف سيؤثر هذا الوضع في انتشار التكنولوجيا؟
كما أظهرت الممارسة، فإن إدخال الحجر الصحي يوجه ضربة قاصمة للاقتصاد. لقد ضخت الولايات المتحدة وأوروبا تريليونات الدولارات في محاولة لاستعادة النشاط الاقتصادي، لكن لم تصل إلى التأثير المأمول. في المرحلة الأولى، لوحظ تحسن طفيف، لكنه لم يستمر. وإذا ما تم فرض قيود صارمة مرة أخرى، الآن، فإن أي آمال في عودة الاقتصاد العالمي إلى وضع ما قبل الأزمة في العامين المقبلين يمكن دفنها وعدم تذكرها بعد ذلك.
أعرب العديد من الاقتصاديين عن ثقتهم في أن أيا من رؤساء الدول لن يتخذ مثل هذه الإجراءات. هذا الرأي يسود حتى الآن. ومع ذلك، فإن مثال إسرائيل يظهر أن لا شيء مستحيلا.
إذا قررت بلدان ذات اقتصادات كبيرة، مع ذلك، اتخاذ قرار إغلاق ثان، فلن يعني ذلك موجة ثانية من أزمة فيروس كورونا فحسب، إنما سيعني أيضا موجة ثانية من التحول في الاقتصاد العالمي والمجتمع ككل.
سيستمر التحول إلى العمل عن بُعد بقوة متجددة، ويزداد الطلب على التسوق عبر الإنترنت والتدريب عبر الإنترنت وغيرها من الابتكارات التكنولوجية التي دخلت حياتنا بنشاط في العام 2020.
التقدم العلمي والتكنولوجي، عملية طبيعية وواضحة، لكن الفيروس أعطاه تسارعاً قوياً للغاية.
ومن الواضح، كما جرى في الربيع، أن شركات التكنولوجيا ستستفيد من مختلف القيود. ولا يقتصر الأمر على الشركات العملاقة Google و Microsoftو Amazon. فقد ظهر لاعبون جدد في السوق يحتلون مواقع في مجموعة متنوعة من القطاعات.
وهؤلاء بالذات المستفيدون الرئيسيون من التحول الاقتصادي المذكور أعلاه. في الوقت نفسه، فإن ظهور اللقاح والعودة إلى إيقاع الحياة المعتاد، على العكس من ذلك، يمكن أن يبطئ من تطورهم.
* روسيا اليوم
المادة الصحفية تعبر فقط عن رأي الكاتب