مقابل المن على اهلها بالفتات.. الإمارات تسرق خيرات اليمن..!
(السياسية) تقرير/ هناء السقاف
لاتنفك وسائل إعلام تحالف العدوان أو ممن يتبعونه من الداخل الترويج إلى المساعدات التي تقدمها السعودية والإمارات إلى الشعب اليمني ورفع ما يطلقون عليه المعاناة للشعب اليمني الشقيق الذي هو بعيد كل البعد عن مفهوم التعبير عن الأخوة والجار والشقيق العربي.
يتم الإعلان بشكل دائم عن منح دول العدوان المواد الغذائية كهيئة سلات غذائية أو تمور او حتى مساعدة طبية بسيطة توزعها على عدة اسر في منطقة تحت سيطرتها ويبدأ من هنا دور الإعلام في بث مقاطع مصورة وإجبار المستفيدين من إلقاء كلمات تمدح فيها أمراء الخليج وتعظيمهم .
يحاول الإعلام المرئي والمكتوب والمسموع إظهار المواطن اليمني بالفقير المستنجد ويطلب المساعدة من حكام الخليج الذين يبادرون لتلبية النداء بتوزيع ما يسد جوعهم وهي لا تتجاوز سعر تلك السلة الغذائية عن 15دولار فهي أولا وأخيرا قليل من الدقيق وعلبة زيت وكيلوهات سكر ورز تنتهي ولم ينتهي الشهر.
قناة” الغد المشرق” المدعومة من الإمارات وتبث من أبوظبي بكادر يمني تكرس نفسها في التمجيد لأولاد زايد والشكر المبالغ فيه والذي وصل الى الحد الغير معقول لدويلة الإمارات خاصة ما يطلق عليه “الهلال الأحمر الإماراتي” الذي تكشف فيما بعد حقيقة وجوده على الأراضي اليمنية والهدف من ورائه الذي يخدم المخابرات ولعيد كل البعد عن الإنسانية.
فتات يعطوه لليمنيين وبترويج كاذب الذي في المقابل يسرقون ثروات ارضه وبحره وخيراته ..الجميع يعلم ذلك ولا يخفى على احد سواء مرتزقة العدوان او المجتمع الدولي وقد أثبتت ذلك تصريحات وتحقيقات واعترافات عالمية عن ماتم نهبه من اليمن من الجانب الإماراتي أو السعودي.
وكما سرقت الإمارات الأشجار والطيور النادرة من جزيرة سقطرى وجرف الشعب المرجانية وأعشاش الأسماك.. أكد أهالي حضرموت أنّ منطقة “حجر”تحتوي على الذهب، و أنّ ”مرتزقة المجلس الانتقالي الجنوبي” فرحوا بآلاف الدراهم من اجل أن يسمحوا لدولة الإمارات بسرقة خيرات حضرموت ومنها مناجم الذهب التي تهربها من خلال ميناء “ضبه” في حضرموت .
كما نهبت آثار اليمن دول العدوان كذلك باشرت نهب النفط والغاز وبيعه لحسابها وحساب مرتزقتها.
وكان مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة مارك لوكوك انتقد السعودية والإمارات بسبب تقديمهما “نسبة متواضعة” من مئات الملايين من الدولارات، التي تعهدتا بتقديمها للمساهمة في جهود إنسانية باليمن.
وقال لوكوك لمجلس الأمن “من أعلنوا أكبر التعهدات – جيران اليمن في التحالف – لم يقدموا حتى الآن سوى نسبة متواضعة مما وعدوا به.
فيما كشفت وثائق حصلت عليها وكالة الاسوشيتد برس ، أن ما قيمته مليارات الدولارات من المساعدات الغذائية الاممية المقدمة للشعب اليمني يتم سرقتها قبل صولها الى المحتاجين من قبل تحالف العدوان السعودي وحكومة هادي المدعومة سعوديا هناك “.
وذكر التقرير أن ”الوثائق تحدثت عن الفوضى التنظيمية واللصوصية المفرطة الجارية في برنامج المساعدات الغذائية في جميع أنحاء مدينة تعز اليمنية حيث تم توزيع حوالي 5000 كيس من الأرز دون تسجيل المكان الذي ذهبت اليه فيما نهبت حوالي 750 سلة طعام من مستودعات وكالة الرفاه ونهب 110 أكياس من الحبوب من الشاحنات التي كانت تشق طريقها عبر المرتفعات التي تحيط بالمدينة “.
وأضاف التقرير أن ”الوثائق التي حصلت عليها الوكالة الامريكية كشفت بأن آلاف العائلات في تعز لا تحصل على المساعدات الغذائية الدولية المخصصة لهم , وغالباً ما يتم الاستيلاء عليها من قبل وحدات مسلحة متحالفة مع السعودية .
وفي منحنى اخر اشتكى مسؤولون يمنيون محسوبون على هادي من مماطلة الهلال الأحمر الإماراتي في تنفيذ مشاريعه التي وعدهم بها منذ سنوات.
وقال أحد المسؤولين ” أن الهلال الأحمر منذ أكثر من 3 سنوات وعده بتنفيذ مشاريع تنموية متنوعة في نطاق سلطته لكنه لم يفعل ذلك رغم مرور سنوات..موضحا أن مسؤولي الهلال وافقوا قبل سنوات على إنشاء مشاريع تنموية في مدينته، فطلبوا منه إعداد خطة لهم، فقدم لهم الخطة ومرت أكثر من ثلاث سنوات دون الشروع في تنفيذ تلك المشاريع.لافتا إلى أن الهلال الأحمر يمارس الكذب والخداع بشكل ” وقح”، إذ لا يوجد أكذب منهم كما قال المسؤول اليمني.
وفي السياق نفسه، نشرت مواقع الكترونية الأسبوع الماضي وثيقة رسمية عبارة عن خطاب موجه من مدير عام مديرية غيل بن يمين النفطية بحضرموت إلى مسؤول الهلال الأحمر في المحافظة، طالبه فيها بالإيفاء بالوعود التي قطعوها في ما يتعلق بتنفيذ مشاريع تنموية.
وقال صالح مول الدويلة مدير عام مديرية غيل بن يمين في رسالته أن انتظار تنفيذ المشاريع التي وعد بها الهلال الأحمر الإماراتي ” أضاع” فرص كثيرة على المديرية من الداعمين الآخرين..مطالبا مسؤول الهلال الأحمر الإماراتي بحضرموت بالبدء بتنفيذ مشاريعه التي وعد بها، أو إبلاغه في حال تعذر تنفيذها للذهاب لجهات أخرى.
وهكذا هي الإمارات تستغل الإعلام والمواقع الالكترونية بواسطة المأجورين من الصحفيين والإعلاميين التي تمولهم بالمال لتزيين وتظليل العالم عن حقيقة تواجدها باليمن ولا تقل السعودية عن دورها المشبوه في اليمن عن الإمارات.