المجلس النرويجي ومنظمة كير : قنبلة كل أسبوعين استهدفت مطار صنعاء خلال سنتين
السياسية:
قال المجلس النرويجي للاجئين ومنظمة كير العالمية إن مطار صنعاء الدولي شهد سقوط ما يعادل قنبلة واحدة كل أسبوعين خلال السنتين اللتين كان فيهما مغلقاً أمام جميع الحركات التجارية.
وأكد بيان مشترك صادر عن المجلس والمنظمة بالتزامن مع مرور عامين على إغلاق مطار صنعاء الدولي ، تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه أن القنابل التي سقطت على المطار الرئيسي في اليمن أكبر من عدد الركاب الذين وصلوا .
وأوضح البيان أن مطار صنعاء أصبح موقعاً للقصف الجوي المتكرر ، مشيراً إلى أنه تم إسقاط 56 غارة جوية تابعة لقوات التحالف على مبنى المطار على مدار العامين الماضيين وفقاً لبيانات اليمن، مما ألحق الضرر بالبنية التحتية الحساسة وهدّد سلامة المجتمعات المحيطة.
وذكر البيان أن القيود المفروضة على المجال الجوي لليمن من قبل التحالف الذي تقوده السعودية أدت إلى الإغلاق الرسمي لمطار صنعاء الدولي أمام الرحلات الجوية التجارية في 9 أغسطس 2016 , ولم يُسمح بعد ذلك لحركة الملاحة الجوية التجارية بالدخول إلى المطار بما في ذلك نقل اليمنيين الذين يحتاجون إلى خدمات طبية منقذة للحياة إلى الخارج.
ولفت البيان إلى أن ثلاث سنوات من الحرب تسببت في إضعاف النظام الصحي في اليمن والذي كان في الأساس هشاً، حيث أن أقل من نصف عدد المرافق الصحية يعمل، في حين يحتاج 16 مليون يمني الآن إلى مساعدات إنسانية للحصول على الرعاية الصحية الأساسية.
كما أكد البيان أن عدم كفاية البنية التحتية للمياه وارتفاع معدلات سوء التغذية أدى إلى جعل الناس عرضة بشدة للإصابة بالأمراض، بما في ذلك موجة ثالثة من الكوليرا.
وأشار إلى وفاة عشرة آلاف يمني بحلول أغسطس 2017 بسبب الحالات الصحية التي كانوا يبحثون عن العلاج الطبي لها في الخارج وفقاً لوزارة الصحة في صنعاء .
و في هذا الصدد قال مدير منظمة كير العالمية في اليمن يوهان موجي “يجب أن يكون المطار جزءاً آمناً وعاملاً من البنية التحتية المدنية، مما يسمح للناس بالذهاب والقدوم بحرية, ولكن أصبح مطار صنعاء رمزاً للعدوان والاضطهاد بالنسبة لعدد كبير من السكان”.
فيما قال مدير المجلس النرويجي للاجئين في اليمن محمد عبدي “هذه الحرب لا تقتل باستخدام القنابل والرصاص فقط، بل من خلال الكم الكبير من الأمراض التي يُحرم الناس من الوصول إلى الرعاية الصحية للعلاج منها ” .
وتابع قائلا ” يعيش الآن الملايين من اليمنيين في سجن مفتوح بين الحدود المعادية والخطوط الأمامية للحرب وطالما أن المطار مغلق فكذلك أيضاً الطريق الآمن الوحيد للعلاج الطبي والمنقذ للحياة”.
وافاد البيان المشترك انه قُتل أو جُرح أكثر من 60 ألف شخص منذ تصاعد العنف في عام 2015 , ولم يتم دفع رواتب أكثر من مليون موظف مدني لما يقارب العامين، مما تسبب في الانهيار البطيء للخدمات العامة والتصعيد السريع لأضخم أزمة إنسانية في العالم.