السياسية:

تحت العنوان أعلاه، كتب إيليا بولونسكي، في “فوينيه أوبزرينيه”، حول ما إذا كان أمام الاشتراكية والعدالة الاجتماعية فرصة للحياة في عالم اليوم.

وجاء في المقال: في القرن الحادي والعشرين، لا يزال هناك العديد من مؤيدي المسار الاشتراكي للتنمية. بل، أصبح مزيد من الناس يدركون ظلم النظام الرأسمالي. لكن هل للاشتراكية مستقبل؟

تكمن القيمة الأساسية للاشتراكية، بالنسبة للإنسانية، في حقيقة أن مصالح المجتمع والعدالة الاجتماعية توضع فوق مصالح الرخاء الفردي. بعبارة أخرى، فإن الاختيار بين الاشتراكية والرأسمالية هو أيضا خيار أيديولوجي بين “نحن” و”أنا”، بين الجماعية والفردية.

بالمعنى المعاصر، لا تعني الاشتراكية مصادرة كاملة للممتلكات، وحظر ممارسة الأعمال التجارية، إنما السمة المميزة لها هي عدم وجود كبار الرأسماليين الذين يمتلكون الموارد الوطنية والأراضي والتربة وشبكات النقل. هذا هو المكان الذي تتمتع فيه الاشتراكية بفرصة اليوم.

اليوم، في كل من روسيا والدول الأخرى، نشأت أجيال جديدة من الناس، ولا تزال الاشتراكية جذابة بين الشباب. وهذا ليس من قبيل الصدفة: يرى الشباب كيف تنتفي إمكانية الترقي الاجتماعي، وكيف يؤدي نقص المال إلى أن يبقى الشخص في أسفل السلم الاجتماعي دون أي فرصة للصعود.

لا شك في أن الاختيار بين الاشتراكية والرأسمالية لا يزال مسألة ملحة اليوم. فتحسين حياة ملايين الناس بشكل حقيقي، وإعطاء دفعة جديدة لتنمية اقتصاد البلاد ممكن فقط في إطار التحول الجذري للنظام الاجتماعي والاقتصادي. فبصرف النظر عن مدى محاربة الفساد، وعن مقدار ما تحصيه من فيلات المسؤولين وكبار المديرين، أو قيمة اليخوت والمجوهرات الخاصة بهم، فمن دون تغيير النظام الاجتماعي نفسه، لا يمكن تحقيق بنية تتيح إدارة العدالة وتوزيع الثروة.

المادة الصحفية تعبر فقط عن رأي الكاتب