اختبأت وراء “نوفيتشوك”: ما حاجة ميركل إلى فضيحة نافالني؟
السياسية:
تحت العنوان أعلاه، نشرت “أوراسيا ديلي” مقالا حول استغلال ميركل أزمة تسميم نافالني المزعوم لحفظ ماء وجه ألمانيا.
وجاء في المقال:قالت نائبة رئيس مركز الدراسات الألمانية، الباحثة البارزة في معهد أوروبا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ايكاترينا تيموشينكوفا، لـ”أوراسيا ديلي”، إن الضغط القوي الذي تواصل الولايات المتحدة ممارسته ضد ألمانيا قد يؤدي إلى تخلي الجانب الألماني عن استكمال بناء خط أنابيب الغاز الروسي “السيل الشمالي- 2”.
ومع أن برلين تقاوم، وإن لم يكن بشق النفس، فإن قوى ميركل، كما أشارت تيموشينكوفا، ليست متكافئة مع قوة الضغط الأمريكي. زد على ذلك، فقد انحازت بعض دول الاتحاد الأوروبي علنا إلى جانب الولايات المتحدة.
وأضافت: “كان يمكن لألمانيا أن ترد بفاعلية على حرب العقوبات المتزايدة لو كانت مدعومة حقا من بقية أوروبا، لكن هذا لم يحدث، لأنهم في بلدان أخرى خافوا بشدة من أن تزيد قوة الألمان، بعد تحكمهم بتوزيع الغاز الروسي. نتيجة لذلك، لا تستطيع برلين مقاومة الهجوم الأمريكي. ومع ذلك، ورغم كل شيء، فمن المهم أن تحافظ ألمانيا على ماء وجهها. وفي رأيي فإن فضيحة نافالني تساعد في حل هذه المشكلة”.
وبحسب تيموشينكوفا، لم تستطع ميركل قبل الآن إخبار ناخبيها بأنها أجبرت على التخلي عن الغاز الروسي بسبب الضغط الأمريكي، لكن بعد قصة “التسميم”، يمكن للمستشارة الاتحادية، عبر اتهامها روسيا، الخروج من الوضع الصعب دون هزيمة.
في الوقت نفسه، أشارت ضيفة الصحيفة إلى أن الفضيحة السياسية حول الاتهامات ضد موسكو أثرت بالفعل سلبا في العلاقات الروسية الألمانية. وقالت: “هذا كله، يؤدي إلى تفاقم الوضع الدولي. بالنسبة لألمانيا، هذا الخيار ليس خيارا اقتصاديا فحسب، إنما هو اختيار مصير البلاد في المستقبل، وسيؤثر بشكل كبير في ميزان القوى في أوروبا، وبالطبع العلاقات مع روسيا”.
المادة الصحفية تعبر فقط عن رأي الكاتب