السياسية:

كتب فيكتور بارانيتس، في “كومسومولسكايا برافدا”، داعيا إلى عدم تصديق كل ما يقوله ترامب، ذلك أن تباهيه بالسلاح يثير الضحك حتى في البنتاغون.

وجاء في المقال: الأربعاء الماضي، نشرت صحيفة واشنطن بوست مقتطفات من كتاب الصحفي الأمريكي بوب وودوارد “الغضب”. فهذا الصحفي، استطاع إجراء ما يصل إلى 18 مقابلة حصرية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أوقات مختلفة. وهذه المواد (أي المحادثات مع سيد البيت الأبيض) تشكل أساس الكتاب. وقد اقتطفت الصحيفة منها عدة مقاطع “لذيذة” تتعلق بتطوير الأسلحة النووية. وفيما لا تحتوي هذه المقاطع على أي تفاصيل، فهي تقدم بوضوح نوعا من “الإثارة”.

يقول وودوارد، في كتابه: “قال الرئيس الأمريكي.. إن الولايات المتحدة طورت نظاما جديدا للأسلحة النووية، ليس لدى روسيا ولا الصين مثيلا له.

وللحفاظ على “درجة حرارة الحدث”، أضاف مؤلف الكتاب أن مصادره فوجئت بأن ترامب “كشف معلومات عن وجود هذه المنظومة”.

أمّا موظفو المخابرات العسكرية الروسية الذين تمكنت من التحدث معهم، حول هذا الأمر، فرأوا في تصريحات ترامب الشجاعة هذه خدعة انتخابية وجزءا من “تفاخره المألوف من أجل كسب مزيد من الأصوات في الانتخابات المقبلة”. ففي موسكو، بحسبهم، يعرفون جيداً “الصاروخ الأمريكي فرط الصوتي الخارق”، والذي يحلق، كما يزعم ترامب، أسرع بـ 17 مرة من الصاروخ الروسي. هذا الإعلان أثار القهقهة حتى في البنتاغون.

كما عبّر من التقيتهم عن الرأي التالي: كل هذه التصريحات الغامضة والمتباهية حول “السلاح الأمريكي المذهل”، تهدف إلى شيء آخر، هو جعل موسكو أكثر مرونة في المناقشات الصعبة مع واشنطن حول المصير المستقبلي لمعاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية. لكن يستبعد أن ينجح ذلك”.

المادة الصحفية تعبر فقط عن رأي الكاتب