السياسية – رصد :

د. جمال شهاب المحسن*

الرئيس الأميركي دونالد ترامب المهدِّد للسلم العالمي، المجرم الإرهابي، المتهتك، المعتوه والعنصري الذي يتبوّأ الرئاسة الأميركية ويتحفّز إلى ولايةٍ جديدة مرشحٌ لجائزة “نوبل للسلام” للعام 2021، لتوسُّطه في ما يزعُمون أنه “اتفاق السلام بين الإمارات و”إسرائيل” “وهو في حقيقته الساطعة لمصلحة المشروع الأميركي الصهيوني في المنطقة، حيث يقول الذي يلبس “قناع الدبلوماسية” المجرم الآخر مايك بومبيو إن هذا “الاتفاق” يمثّل خطوة كبيرة نحو “شرق أوسط أكثرَ سلماً منذ أكثر من 25 عاماً “.. فعلاً لقد هزُلت، فهم يخوضون حروباً ضد كل قضايانا وقضايا الإنسانية جمعاء، والمكافأة جائزة “نوبل للسلام”.

في حفلات وحملات الدعاية وضوضاء “العلاقات العامة الأميركية” المسمومة ووسائل الإعلام المرتبطة بها والتي تعمل ليلَ نهار على تزوير الحقائق وقلبها من النقيض الى النقيض والتلاعب فيها، يحاولون تبييض الصفحات الإجرامية لترامب الذي يتوغّل ويتغوّل أكثرَ فأكثر في خدمة الكيان “الإسرائيلي” بعد منحه ما لا يملك في أقدس الأقداس القدس عاصمة الأرض والسماء والأرض والجبال المقدسة في الجولان السوري المحتل ليصل فيه التحفّز العدواني إلى حدّ العمل على ضمّ أراضي الضفة الغربية وغور الأردن… هذا بالاضافة الى اغتيال القائد الثوري العالمي الشهيد البطل الفريق قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني ورفيقه الشهيد البطل القائد أبي مهدي المهندس نائب رئيس الحشد الشعبي العراقي في عملية إرهابية أميركية موصوفة في مطار بغداد، والحرائق التي أشعلها ويشعلها على امتداد العالم من لبنان الى عمق القارة الأميركية نفسها.

كما أنهم يتكلمون زوراً وبهتاناً عن “حماية المدنيين السوريين” في ادّعاءات “قانون قيصر” الأميركي لتغطية أعمالهم الوحشية البشعة والمنحطّة في ارتكاب أبشع جرائم القتل والفتك والحرق والتدمير وتهجير الشعب السوري منذ أكثر من تسع سنوات ونصف، وكلها بنود في جدول أعمال المشروع الأميركي الصهيوني الذي يستخدم ويوظّف كافة الأدوات والأسلحة في سبيل مصالح الولايات المتحدة الأميركية و”إسرائيل” فقط لا غير وتمرير صفقة ترامب ـ نتنياهو لتصفية القضية الفلسطينية وكافة قضايانا المشروعة المحقة.

أليست أكذوبة هذه الدعاية “البرّاقة” والمتمثلة في أن يحاول أعداء السلام وحقوق الشعوب الحصول على جائزة “نوبل للسلام” وهم على ما هم عليه من إجرام وإرهاب وتهديد للسلم العالمي؟!

هل أصبحت هذه الجائزة لأمثال دونالد ترامب ومناحيم بيغن مرتكب المجازر بحق شعبنا في الأراضي الفلسطينية واللبنانية والعربية؟!

* المصدر : موقع العهد الإخباري
* المادة تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع