الرئيس قال: “يكفي!” كيف صارت الصين عدوة لترامب؟
تحت العنوان أعلاه، كتبت آنّا يورانيتس، في “غازيتا رو”، حول أسباب لجوء ترامب إلى ورقة العداء للصين وتحميل بكين مسؤولية ما يجري في أمريكا.
وجاء في المقال: قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، لشبكة فوكس نيوز، في معرض إجابته عن سؤال حول أي الدولتين تشكل خطرا كبيرا على الولايات المتحدة، روسيا أم جمهورية الصين الشعبية؟ إن الصين تشكل أكبر تهديد لبلاده.
وأوضح بومبيو أن “الحزب الشيوعي الصيني يبني قواته المسلحة، وقد تسلل إلى الولايات المتحدة بطرق لا تمتلكها روسيا، واستخدم قوته الاقتصادية، من خلال الشركات المملوكة للدولة والشركات المدعومة، للقضاء على عشرات الآلاف من الوظائف في جميع أنحاء البلاد، وهذا سلوك غير مقبول”.
وأضاف بومبيو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “لن يدع ذلك يستمر”. وفي سوقه حججا لدعم موقفه، أشار إلى وباء فيروس كورونا.
فأحد أسباب تدهور موقف ترامب تجاه الصين، بحسبه، هو بالتحديد الوباء والتحديات التي واجهتها الولايات المتحدة على خلفية انتشاره. ذلك أن تفشي فيروس كورونا في الولايات المتحدة هو الذي جرّد ترامب من ورقته الرابحة الرئيسية، أي الإنجازات الاقتصادية.
وهكذا، فعشية انتخابات نوفمبر، لدى المواطنين الأمريكيين سبب لإلقاء اللوم على حكومتهم في مشكلتين في آن واحد: الانهيار الاقتصادي والتقاعس في مواجهة الوباء.
وفي الصدد، قال نائب مدير مركز الدراسات الأوروبية والدولية الشاملة في المدرسة العليا للاقتصاد، دميتري سوسلوف: “في هذه الحالة، ليس أمام ترامب خيار سوى إلقاء اللوم على الصين في ذلك، وتغيير اتجاه الأسهم والقول إن الصين هي المسؤولة عن جميع المشاكل التي واجهها المجتمع والاقتصاد الأمريكيين في العام 2020. وبالتالي، كلما كانت السياسة المعادية للصين أكثر صرامة، كان أداء ترامب جيدا في حماية المصالح الأمريكية ومعاقبة الصين على المشكلات التي تواجهها أمريكا”.
المادة الصحفيه تعبر فقط عن رأي الكاتب