محافظ عدن الجديد يتسلم مهامه رسمياً.. السعودية ترضخ أخيراً لضغوط الإنتقالي والإمارات
السياسية – رصد :
يبدو أن القيادة السعودية رضخت أخيراً لمطالب المجلس المدعوم إماراتياً وسمحت للمحافظ أحمد حامد لملس بمغادرة أراضيها صوب مدينة عدن لتسلم مهامه بشكل رسمي، في محاولة منها لإنفاذ مايمكن إنقاذه وإنعاش اتفاق الرياض الذي دخل في حالة موت سريري بعد إعلان الإنتقالي تعليق مشاركته فيه.
وتسلم محافظ عدن الجديد أحمد حامد لملس رسمياً اليوم مهامه على رأس الهرم التنفيذي للسلطة المحلية بالعاصمة المؤقتة عدن بعد شهر كامل من تعيينه في المنصب ضمن مجموعة من القرارات كجزء من آلية تسريع إتفاق الرياض.
وكانت تسربت في وقت سابق معلومات حول منع السعودية للمحافظ الجديد من مغادرة أراضيها قبل الشروع في بدء عملية تنفيذ الإنسحابات المتعلقة بالشق العسكري والأمني من آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض.
تسريبات عززتها ، تأكيدات لناشطين مقربين من المجلس الإنتقالي الجنوبي خلال اليومين الماضيين بشأن اشتراطات جديدة وضعها “الإنتقالي” قبل بدء تنفيذ إلتزاماته وبدء سحب الألوية العسكرية من المدن الرئيسية.
ووصل أحمد حامد لملس اليوم الأربعاء الى مطار عدن الدولي قادماً من العاصمة السعودية الرياض لتسلم مهامه بصورة رسمية.
وأكد محافظ عدن الجديد في تصريحات للإعلام أن توفير الخدمات لأبناء عدن الذين ذاقوا الويلات بنقص الخدمات إثر الحروب والصراعات التي شهدتها البلاد ستكون في رأس أولوياته.
وأوضح قائلاً : “لدينا دعم تنموي من الأشقاء في البرنامج السعودي لإعادة إعمار اليمن ودعم حكومي للتنمية في عدن وهذا سيسهل كثيرا من جهود البناء وإعادة الحياة للعاصمة المؤقتة”.
متمنياً ، أن تكلل الجهود بتعاون الجميع من أجل بناء عدن وعودتها لطبيعتها،بعد فترة من المعاناة التي عاشها أبناء المدينة على مدى السنوات السابقة.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لموكب المحافظ الجديد في شوارع العاصمة المؤقتة عدن..ويظهر الموكب عدد كبير من السيارات والأطقم العسكرية.
وكان رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك قد أكد خلال اجتماعه بمحافظ عدن قبيل مغادرته الرياض، ان الحكومة ستكون عونا وسندا لتنفيذ الرؤية الجديدة للمحافظ بما تحمله من مقترحات تراعي التحديات القائمة وتتعاطى معها بمسؤولية وفاعلية..
وأشار الى ان عنوان المرحلة القادمةفي العاصمة عدن هي تفعيل عمل مؤسسات الدولة وتوحيد القرار الأمني تحت مظلة الدولة بموجب اتفاق الرياض والية تسريع تنفيذه.
وشدد رئيس الوزراء على الحاجة الى ترسيخ مظاهر الدولة وتقديم نموذج ناجح بتعاون وتكامل جميع الجهود.. موجها بالعمل على تصنيف المشكلات المتراكمة وحلها بشكل تدريجي وفق الأولويات الملحة.
* المصدر : (ديبريفر)
* المادة تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع